مغاربة يطالبون باستقالة رئيس اتحاد ألعاب القوى بسبب حصيلة الأولمبياد

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: JACQUES DEMARTHON/AFP/Getty Images

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)-- تسبّبت المشاركة الكارثية للمغرب في أولمبياد ريو، وتحقيقه لميدالية برونزية وحيدة، رغم المشاركة بـ49 رياضيًا في عدة أصناف، في انتشار مطالب واسعة بإقالة رئيس اتحاد ألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، بما أن البرونزية الوحيدة المحققة جاءت في رياضة الملاكمة، مقابل غياب تام لألعاب القوى، الرياضة التي تألق فيها المغاربة بالأولمبياد.

محتوى إعلاني

وتعدّ المشاركة في ألعاب القوى بأولمياد ريو هي الأسوأ في تاريخ المغرب منذ أولمبياد 1980 التي غاب عنها المغرب لأسباب سياسية. وقد حققت ألعاب القوى المغربية في أولمبياد 2012 ميدالية برونزية، وميدالية فضية وأخرى برونزية في أولمبياد 2008، بينما تعود آخر ذهبية حققتها ألعاب القوى المغربية إلى أولمبياد 2004، عندما نال هشام الكروج ذهبيتي 1500 متر و5 آلاف متر.

محتوى إعلاني

وزاد من قوة المطالب كون ألعاب القوى المغربية لم تحقق أيّ ميدالية ذهبية في ثلاث مشاركات متتالية بالأولمبياد، وحمّل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبد السلام أحيزون هذا الإخفاق، بما أنه يسيّر ألعاب القوى منذ عام 2006، خاصة وأن المغرب لم يعرف أسماء كبيرة في مجال ألعاب القوى خلال السنوات الماضية.

وتداول نشطاء عبر الصفحات المتخصصة في الرياضة، شعار "أحيزون إرحل"، وتداولوا صورة تحمل مقارنة بين ميزانية ألعاب القوى في المغرب ونظيرتها في جمايكا، وكيف أن هذه الأخيرة حققت فقط خلال الأولمبياد الذي انتهى قبل ساعات ثلاث ذهبيات، فيما طالب آخرون بأن يتولى المنصب، محمد عويطة، صاحب ذهبية سباق 5 ألاف متر في أولمبياد 1984.

ويعرف عبد السلام أحيزون بإدارته لأشهر شركة اتصالات مغربية "اتصالات المغرب"، ولم يعرف له مسار في المجال الرياضي سابقًا سواء في الممارسة أو في التسيير ،إذ كان جل مساره في مجال ريادة الأعمال، خاصة في مجال البريد والاتصالات، وهو ما خول له سابقًا الوصول إلى وزارة كانت تضلطع بهذا الميدان.

وعلى امتداد تاريخ المغرب في الأولمبياد، حصدت ألعاب القوى 19 ميدالية من أصل 23 ميدالية، والباقي كان لرياضة الملاكمة، ممّا جعل ألعاب القوى المنقذ للرياضة المغربية في الأولمبياد، غير أن دورة هذا العام أظهرت تساقطًا غريبًا للأبطال المغاربة المشاركين في ألعاب القوى وعددهم عشرين، ولم يحقق أيًا منهم رقمًا يستحق الذكر.

نشر
محتوى إعلاني