رئيس الحكومة التونسية يقرّر إنهاء التمييز المالي ضد أبطال أولمبياد المعاقين
تونس (CNN)— استقبل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم الأربعاء المشاركين التونسيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في الألعاب البارالمبية، وقرّر "إنهاء التمييز ضدهم وإقرار المساواة بينهم وبين الرياضيين الأولمبيين في ما يتعلّق بمبالغ منح نتائج الألعاب الأولمبية".
وكان يوسف الشاهد اليوم في طليعة المستقبلين للأبطال التونسيين القادمين من ريو بعد مشاركة ناجحة في الألعاب البارالمبية (أولمبياد ذوي الإعاقة)، حققوا خلالها 19 ميدالية في الإجمال، تتوزّع على سبع ذهبيات، ثم الفضة والبرونز بست ميداليات لكل منهما.
وأعلن الشاهد على صفحة الحكومة التونسية بفيسبوك هذا القرار، إذ كان الاتحاد المحلي يرصد مكافآت مالية أقل لذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في الأولمبياد، نظرا لتباين مستوى الصعوبة بين الألعاب البارالمبية والألعاب الأولمبية، إذ تتوّفر الأولى على عدة فئات داخل المسابقة الواحدة، ممّا يسمح بفائزين أكثر.
وإضافة إلى يوسف الشاهد، كان في استقبال الوفد وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني، ووزير النقل أنيس غديرة، ووزيرالشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وكاتب الدولة في الرياضة السيد عماد الجبري، فضلا عن مجموعة من نواب الشعب وعدة أسماء رياضية وفنية.
وقد حقق ثلاثة رياضيون تونسيون أرقامًا قياسية في الألعاب البارالمبية، ويتعلّق الأمر يروعة التليلي في رمي القرص ومروى براهمي في رمي الجلة ووليد كتيلة في سباق 100 متر.
وفي جرد أسماء المتوجين، كان الذهب من نصيب روعة التليلي في مناسبتين، الأولى في رمي الجلة والثانية في رمي القرص، وحصلت مروى براهمي على ذهبيتين في رمي المطرقة ورمي الجلة، وحققت سمية بوسعيد ذهبية سباق 1500 متر، وحقق عباس السعيد ذهبية السباق ذاته، بينما نال وليد كتيلة ذهبية سباق 100 متر.
وكانت الفضة من نصيب سمر بن كعلاب في رمي الجلة، ونجاح شوية في سباق 1500 متر، وهنية العايدي في رمي الجلة ثم في رمي الرمح، وريما العبدلي في رمي الجدلة، ثم ميدالية فضية لوليد كتيلة في سباق 800 متر.
أما في البرونز، فكانت من نصيب فضيلة النفاتي في رمي الجلة، وياسين الغربي في سباق 400 متر، وندى الباهي في سباق 400 متر، وإسماعيل بوعبيد في رمي الجلة، وبلال العلوي في سباق 5000 متر، وفتيحة عمامية في رمي القرص.
وشاركت تونس في الألعاب بوفد يضّم 31 رياضيًا في اختصاص واحد هو ألعاب القوى، وحقق 15 رياضيا منهم الميداليات الـ19، متفوقين بشكل واضح على نظرائهم المشاركين التونسيين الأصحاء في الألعاب الأولمبية، عندما لم يحقق الوفد التونسي سوى ثلاث ميداليات برونزية.
وحلت الجزائر في المركز الثاني عربيا و27 عالميًا برصيد 16 ميدالية، ومصر ثالثة عربيًا و30 عالميًا برصيد 12 ميدالية، بينما حلّ المغرب في المركز الرابع عربيًا و33 عالميًا بثماني ميداليات، ثم الإمارات خامسة عربيًا و38 عالميًا بسبع ميداليات.