مدرب مصر السابق لـ CNN: غياب المهاجمين لن يؤثر على الفراعنة وصلاح لاعب خارق

نشر
8 دقائق قراءة
Credit: GABRIEL BOUYS/AFP/Getty Images)

القاهرة، مصر(CNN)-- يرى المدرب السابق لمنتخب مصر، حمادة صدقي، أن حسابات نهائي  كأس أمم أفريقيا بين مصر والكاميرون معقدة، وعلى الجيل الحالي من لاعبي مصر أن يعلموا أن أمامهم مباراة واحدة تفصلهم عن مجد تاريخي لبلدهم ولأنفسهم، والفريقان حققا مفاجأة كبرى بوصولهما لنهائي البطولة، بحسب ما قاله لـ CNN .

محتوى إعلاني

وقال صدقي، الذي كان ضمن الجهاز الفني لمنتخب مصر عندما فاز بأخر ثلاث بطولات لأمم أفريقيا، أن غياب مهاجمي مصر بسبب الإصابة عن اللقاء النهائي لن يؤثر على الفريق، والمشكلة التي ستواجهه أن منتخب الكاميرون يعتمد على اللعب من الجانبين وقوته البدنية واضحة.

محتوى إعلاني

وكان هذا نص الحوار :  

كيف ترى نهائي أفريقيا بين مصر والكاميرون ؟

مباراة معقدة على منتخب مصر، بعد أن لعب أسوء مبارايتين له في أمام المغرب وبوركينا فاسو، وهذا يعود للإرهاق الذي حل باللاعبين، لكن رغم ذلك فاز المنتخب المصري وبالتالي ففرصة مصر أمام الكاميرون في النهائي ليست صعبة.

 أما النواحي النفسية فسيكون لها دور بارز في حسم اللقاء، والأمر الجيد في صالح منتخب مصر أن الفريق حصل على بعض الراحة منحت اللاعبين فرصة للإستشفاء من حالة الإرهاق التي وصلت الى درجة كبيرة أثرت عليهم في المباراتين السابقتين ويجب أن يعلم اللاعبين أن مباراة واحدة تفصلهم عن مجد تاريخي لهم وبلدهم، وستحصل مصر على أربعة ملايين دولارا بالإضافة إلى اللعب في بطولة العالم للقارات.       

البعض يرى أن المنتخب المصري لم يقدم المستوى المنتظر، فما رأيك ؟

المشكلة في منتخب مصر أن تطوير الهجوم من منتصف الملعب غير موجود، وخطورة مصر تظهر عندما تصل الكرة الى الجانبين سواء بصلاح أو تريزيغيه، كما أن المنتخب لا يعتمد على مساندة الظهيرين.

كوبر له سياسة وشخصية فنية، تعتمد على تأمين الدفاع خاصة في عمق الملعب، وفي النواحي الهجومية يلعب على السرعة مثلما فعل في مباراتي المغرب وبوركينا فاسو، والمشكلة التي قد تواجه منتخب مصر أمام الكاميرون، أن منتخب الأسود لا يعتمد على عمق الملعب، ولكنه يلعب من الأطراف أكثر والقوة الجسمانية واضحة لدى لاعبيه

كيف شاهدت مستوى الكاميرون في البطولة ؟

أرى أن منتخب الكاميرون فريق ينحت في الصخر، واجهته مشكلة رفض سبعة لاعبين الانضمام للفريق قبل البطولة، إلا أن الحافز النفسي لدى اللاعبين الموجودين كبير، خاصة بعد زيارة النجم التاريخي للكاميرون روجيه ميلا، الذي وصفهم بالأبطال لانتمائهم لبلدهم وإتهم المعتذرين بالخيانة، فحفز اللاعبين حتى وصلوا الى نهائي أفريقيا، ففي مباراة نصف النهائي تفوق عليهم منتخب غانا، ولكنهم نجحوا في الفوز في نهائية المطاف.

وصول الفراعنة والأسود للنهائي مفاجأة كما يرى البعض ؟

بالتأكيد مفاجأة ، فهناك فرق كانت مرشحة بقوة مثل الجزائر وغانا والسنغال، كما دخل منتخب المغرب في الترشيحات بعد الدور الأول.

ما هو الفارق بين المنتخبين الأن عن أخر مواجهة في 2010 ؟

منتخب الكاميرون في ذلك التوقيت كان لديه نجوم، على عكس الفريق الموجود حاليا، أما منتخب مصر فلديه الأن 11 لاعبا محترفا، ولكن في 2010 لم يكن هناك محترفين بهذا العدد، ومنتخب مصر كان يمتلك جيلا جيدا جدا نضج في 2008، مثل حسني عبد ربه ومحمد زيدان ومحمد أبوتريكة.

هل يتأثر منتخب مصر بالغيابات الكثيرة في النهائي؟

في بعض مناطق الملعب ستكون مؤثرة، وعلى سبيل المثال الفريق فقد لاعبا مثل أحمد فتحي بوضعه في مركز الظهير الأيسر، ولكن عودة محمد النني ستحل جزءا من مشكلة الغيابات.

ألا ترى أن المنتخب المصري سيتأثر بغياب مهاجميه ؟

كوبر وضع نظاما للفريق في مركز رأس الحربة، فالمهاجم لديه بمثابة محطة لزملائه القادمين من الخلف وهذا لن يحدث في النهائي، لذلك سيجد المدير الفني نفسه مجبرا على تغيير الخطة، ولكنها ليست مشكلة كبرى.

وأعتقد أن كوبر، سيتبع سياسة التدوير داخل الملعب بين الرباعي محمد صلاح ومحمود تريزيغيه ورمضان صبحي وعبد الله السعيد في مركز رأس الحربة، وقد يكون ذلك في صالحه.

ما هى الممميزات التي أضافها هيكتور كوبر للمنتخب المصري ؟

تشعر أن كوبر يعيش في مصر منذ سنوات، ويعرف مشكلة الكرة المصرية الحقيقية المتمثلة في ضعف عمق الملعب، فركز على حل هذه المشكلة، ساعده في ذلك وجود أحمد حجازي وعلي جبر، وهما من أصحاب القامات الطويلة، كما ركز على مدافعي خط الوسط لقطع الكرة قبل أن تصل لخط الدفاع وليس من الأمام، كما أنه إستغل السرعات الموجودة مثل محمد صلاح الذي يمثل 50 % من قوة المنتخب الهجومية، وطور كثيرا من مستوى محمود تريزيغيه.

ما رأيك في المستوى الذي قدمه عصام الحضري ؟

مستوى الحضري في البطولة مفاجأة، رغم أنه لم يكن ضمن اللاعبين الذين سيشاركون في البطولة الأفريقية، قد كوفئ على تعبه طوال سنوات عمره، وعلى سبيل المثال تعامل بشكل سييء مع أول ثلاث ضربات ترجيح أمام بوركينا فاسو لأنه كان يتحرك مبكرا، وفي أخر ضربتين استعان بخبرته فكان ينتظر لاعبي بوركينا فاسو ونجح في صد الضربتين الأخيرتين.

هل كنت تتوقع أن يستمر الحضري في المنتخب حتى هذا السن ؟

لم أتخيل أن يستمر الحضري في الملاعب حتى هذا السن، وكان الجميع يتوقعون اعتزاله منذ سنوات، وعندما كنت مديرا فنيا لفريق وادي دجلة، عرض رئيس النادي التعاقد معه ورفضت في البداية لأسباب كثيرة، ولكنه تعهد بأنه سيكون مختلفا، وبالفعل وجدته إنسانا جديدا لا يفتعل المشاكل.

ما أسباب الهجوم على مستوى محمد النني ؟

الهجوم على النني غير مبرر على الإطلاق، والجماهير والنقاد ينتقدونه لأنه يلعب في فريق أرسنال الإنجليزي، ويتعاملون معه على أنه خارق يجب عليه فعل كل شيء، ولو كان يلعب في فريق أقل من أرسنال كان سيتم التعامل معه كنجم النجوم، وأرى أنه ينفذ تعليمات المدير الفني حرفيا.

ما هو الفارق بين الجيل الحالي والجيل الذي حقق ثلاث بطولات متتالية ؟

هناك اختلاف في الأداء مع تغيير طريقة اللعب، فالجيل السابق كان يعتمد على عودة أحد لاعبي خط الوسط المدافع للعب كأخر مدافع وكوبر لا يفعل ذلك ، كما أن الجيل السابق كان لديه لاعبين مميزين في خط الوسط المدافع مثل أحمد حسن وحسني عبد ربه ومحمد شوقي، يظهر معهم المنتخب بشكل جيد جدا، والجيل السابق كان لديه خبرات كبيرة على عكس الجيل الحالي.

هل طريقة كوبر التي نجح فيها في البطولة ستغير طريقة تفكير المدربين في مصر ؟

هذا أسلوب لعب حسب الخامة الموجودة، ولو لم يمتلك كوبر لاعبا خارقا مثل صلاح فلن يستطيع إحراز أهداف، كما أن لديه مشكلة في مركز رأس الحربة بسبب ندرة اللاعبين في هذا المركز، وكوبر مسيطر جدا على الفريق واللاعبين ينفذون تعليماته بشكل كبير. 

نشر
محتوى إعلاني