أحمد مرتضى منصور لـ CNN: القانون يضبط الجماهير في الإمارات ولم ننس ضحايا الزمالك
أجرى الحوار : وليد الحسيني
القاهرة ، مصر(CNN) -- حدد عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والمشرف على الكرة، أحمد مرتضى منصور، الفارق بين اللعب في الإمارات ومصر، مؤكدا أن الفارق الوحيد هو النظام، ففي الإمارات لا مجال للخطأ، والمخطئ سينال عقابه دون البحث عن أعذار، على عكس ما يحدث في مصر، بحسب ما قاله لـ CNN.
وقال أحمد مرتضى إن قانون الرياضة الجديد بمصر سيصدر خلال الشهر المقبل، وهو ما سيساهم في عودة الجمهور للملاعب المصرية بعد فترة غياب طويلة، لكن الأمر بيد الجماهير وليس بيد الحكومة ولا الأندية، ولن يتحمل أحد تكرار وقوع ضحايا جدد من الجماهير.
وكان هذا نص الحوار :
ما رأيك في تنظيم لقاء السوبر المصري في الإمارات ؟
التنظيم كان في منتهى الروعة، من حيث الملعب والإقامة والحضور الجماهيري والنقل التليفزيوني، أضف الى ذلك أن الزمالك فاز باللقب.
ما هو الفارق بين اللعب في مصر واللعب في الإمارات؟
النظام هو الفارق الوحيد بين اللعب في مصر والامارات.
لماذا لا تنظم المباريات وتلتزم الجماهير كما يحدث في الإمارات ؟
الأمر كله بيد الجمهور وليس بيد الحكومة ولا المسؤولين في مصر، بعد فترة غياب للجماهير عن الملاعب، أعادت الحكومة الجمهور للمدرجات فحدث وفاة 72 مشجعا من مشجعي الأهلي قبل لقاء المصري الأهلي عام 2012، وهو ما دفع الحكومة للتراجع حتى لا تتحمل ذنب وفاة مشجعين أخرين، ثم طالبت مجالس إدارات الأندية عودة الجمهور للملاعب من جديد، فمات 22 مشجعا من مشجعي الزمالك في لقاء الزمالك وإنبي في الموسم قبل الماضي، فأصبح الجميع يخشي تكرار نفس الأمر.
متى ستُحل هذه المشكلة ؟
لدي معلومات أن هناك عدة ملاعب مجهزة لاستقبال الجمهور، وسيتم عرضها على الأندية وكل ناد يختار ملعبا لإقامة مبارياته عليه، وسيبدأ دخول الجمهور وستكون البداية من أعضاء الجمعيات العمومية للأندية، ثم تفتح الملاعب لبقية الجمهور العادي، وأعتقد أن هذا سيبدأ بداية من الموسم المقبل، بالإضافة الى أن قانون الرياضة الجديد سيصدر قريبا، ويتضمن عقوبات على الشغب في الملاعب، وأتصور أنه سيحد من هذا الشغب.
هل تتوقع صدور قانون الرياضة الجديد قريبا ؟
قانون الرياضة الجديد سيصدر خلال الشهر المقبل، بعد أن تم الموافقة عليه داخل لجنة الشباب والرياضة واللجنة التشريعية بمجلس النواب، وبصدوره ستحل مشاكل كبيرة على رأسها عودة الجمهور للملاعب.
لماذا تلزم الجماهير المصرية في الإمارات ولا تلتزم في مصر؟
في الإمارات الجمهور يعلم إنه لا عذر إذا أخطأ، ولن يجد من يطالب بالعفو والبحث عن أعذار مختلفة مثل أن المشاغب شاب صغيروسيضيع مستقبله الدراسي في حال معاقبته، ولن يجد واسطة تدعمه من أحد كما يحدث في مصر، فالمخطئ هناك يعلم أنه سيعاقب بالقانون.
هل ترى أن مقتل 22 من مشجعي الزمالك في ستاد الدفاع الجوي سبب غياب الجماهير حتى الأن؟
طبعا، لأنها كانت الحادثة الثانية للجمهور، ومن الصعب أن تجد من يوافق على عودة الجماهير في الفترة الماضية.
البعض عاتب على نادي الزمالك لنسيان ذكرى جماهيره يوم 8 فبراير ؟
من قال إن الزمالك نسى ذكرى جماهيره، فالصفحة الرئيسية للنادي على مواقع التواصل الإجتماعي نشرت تأبينا للضحايا الذي توفوا في يوم مباراة الزمالك وإنبي في يوم ذكراهم، وهناك أمور أخرى لا نحبذ الإعلان عنها لصالح أسر الضحايا، فالنادي لم ولن ينسى ضحاياه لأنهم من مشجعي الزمالك.
هل ترى أن الفرق الشعبية تفتقد جماهيرها وتؤثر سلبا على فرقها ؟
هذا أمر مؤكد، ففي ظل غياب الجماهير تفقد الفرق الجماهيرية عنصرا مهما في مسيرتها وتساوي بين الفرق، فلا تجد فارقا بين الأندية الجماهيرية وغيرها لأن الكل يلعب على أرضية واحدة بدون جمهور.
لماذا لم يسافر رئيس النادي لحضور السوبر المحلي ؟
لأنه قرر عمل شاشات داخل النادي للأعضاء لمشاهدة مباراة الزمالك والأهلي في بطولة السوبر، وكل المديرين التنفيذيين بالنادي سافروا الى الإمارات، فرفض السفر حتى يشرف على الإعداد لذلك داخل النادي.
كيف ترى دور جماهير الزمالك في الفوز ببطولة السوبر ؟
جمهور الزمالك الذي حضر لقاء السوبر بملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، ساند وشجع الفريق طوال المباراة وكان بمثابة حافز كبير للاعبين، ودائما جمهور الزمالك صاحب الفضل في كل بطولات النادي، ونحن جميعا من إدارة وجهاز فني ولاعبين نعمل من أجل إسعاد هذا الجمهور.
هل إشرافك على الكرة بالزمالك أمر سهل ؟
بالعكس، إنه أمر صعب ومهمة مميتة، فالجمهور يتحدث عن المشرف على الكرة بشكل جيد طالما أن الفريق يحقق إنتصارات، وعندما يحدث أي إخفاق سيحملني الجميع مسؤولية هذا الإخفاق.
ما هى صعوبات المشرف على الكرة بنادي الزمالك ؟
صعوبتها تتمثل في التعامل مع 30 لاعب كل منهم له طريقة وإسلوب مختلف، ثم التعامل مع الجهاز الفني بكل طلباته، بالإضافة الى محاولة إرضاء الإعلام والجمهور، ومطالب بإشراك مجلس الإدارة فيما أتخذ من قرارات.