ما هي الأسباب التي قادت البرازيل إلى كأس العالم في روسيا؟

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: MIGUEL SCHINCARIOL/AFP/Getty Images)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد أن أصبح أول منتخب في العالم يبلغ نهائيات كأس العالم 2018، في النسخة التي ستنظمها روسيا، يطمح المنتخب البرازيلي إلى المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002، حين توج باللقب على أرض كوريا الجنوبية واليابان، نستعرض لكم أبرز خمسة أسباب جعلت البرازيل تحقق هذا الإنجاز.

محتوى إعلاني

1. تغيير المدرب وأثره على الفريق

محتوى إعلاني

أقيل المدرب والقائد السابق للبرازيل، كارلوس دونغا، بعد نهاية بطولة كوبا أمريكا الأخيرة، وذلك بسبب سوء النتائج، ليحل مكانه أدينور باكي والملقب بـ"تيتي"، ومنذ قدومه لم يخسر راقصو السامبا أو يتعادلوا في أي مباراة، إذ فاز الفريق بموجهاته التسع الكاملة التي خاضها تحت قيادة تيتي.

يتساءل البعض عن السبب وراء التألق تحت قيادة هذا المدرب، والسبب يكمن في أن المدرب الجديد منح الثقة للاعبي المنتخب ولم يكن قاسيا عليهم، وعلى رأسهم النجم تياغو سيلفا، الذي كان مستبعدا تحت قيادة دونغا، كما وضع ثقته في مارسيلو وداني ألفيس، اللذان تألقا في التصفيات، بالإضافة إلى اكتشاف باولينيو في وسط الملعب من جديد، والاعتماد على نيمار وغابرييل خيسوس في تسجيل الأهداف وعلى كوتينيو في صناعة اللعب.

2. نيمار القائد الفني في الملعب

لم يعد نيمار مجرد لاعب مهاري في المنتخب البرازيلي، بل اصبح قائدا فنيا في أرضية الملعب، فهو من يبدأ الهجمة وهو من ينهيها في بعض الأحيان، وهو من يحمل على عاتقه مسؤولية تسجيل الأهداف حتى لو اضطر إلى الاعتماد على مهارته الفردية.

نضج نيمار وأصبح رجلا ناضجا يمكن للبرازيل الاعتماد عليه، بعد أن كان مراهقا تغريه قصات الشعر الغريبة ويفكر في استعراض مهاراته أكثر من تفكيرقي مصلحة الفريق، فوجوده في برشلونة رفقة ليونيل ميسي ولويس سواريز، أعطاه خبرة كبيرة مكنته من قيادة البرازيل إلى كأس العالم دون مشاكل تذكر.

3. بلوغ كأس العالم يبدأ من هزيمة الأرجنتين

كان للمباراة التي تغلب فيها المنتخب البرازيلي على غريمه التاريخي، الأرجنتين، أثر معنوي كبير على اللاعبين، إذ نجح البرازيليون في تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى "راقصي التانغو" في بيلو هوريزانتي، الملعب الذي شهد أكبر هزيمة في تاريخ البرازيل أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014، في المباراة التي انتهت بسبعة أهداف ألمانية مقابل هدف لألمانيا.

أعاد هذا الانتصار كبرياء المنتخب البرازيلي أمام جماهيره، التي أصبحت تثق في منتخبها بعد أن فقدت الثقة به إثر النتائج المخيبة التي حققها في كأس العالم 2014 وبطولتي كوبا أمريكا.

4. وجود صانع ألعاب مثل كوتينهو

تألق نجم نادي ليفربول فيليبي كوتينهو مع منتخب بلاده في هذه التصفيات إذ كون شراكة مميزة مع نيمار، ولعب دور صانع الألعاب بشكل مميز، وهو الأمر الذي افتقده المنتخب البرازيلي منذ اعتزال رونالدينيو.

لم يقتصر دور كوتينهو على صناعة اللعب بل سجل ثلاثة أهداف، متفوقا على الأرجنتيني أنخيل دي ماريا ومواطنه غونزالو هيغواين، إذ كان آخر هدف سجله كوتينهو أمام البراغواي فجر الأربعاء.

5. تألق المدافعين

لم تستقبل شباك المنتخب البرازيلي سوى هدفين في آخر تسع مباريات خاضها الفريق في التصفيات، وهي حصيلة مميزة للكتيبة البرازيلية التي عانت طيلة تاريخها من ضعف المدافعين.

الفضل في هذا التألق الدفاعي يعود للمنظومة المميزة التي وضعها المدرب، بالإضافة إلى قوة الهجوم البرزايلي الذي لم يترك فرصة للخصوم في تهديد المرمى البرازيلي.

 

نشر
محتوى إعلاني