5 أسباب حطمت آمال برشلونة في مباراة ملقا...فمن المسؤول؟

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: LLUIS GENE/AFP/Getty Images)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – خسر برشلونة أمام مضيفه ملقا في المباراة التي أقيمت على ملعب "روساليدا"، والتي كان يسعى فيها الفريق الكتالوني لخطف الصدارة من غريمه التقليدي، ريال مدريد، وإشعال المنافسة على اللقب من جديد، لكن الفريق الكتالوني خيب آمال جماهيره مجددا، فما الأسباب؟

محتوى إعلاني

جيريمي ماثيو

محتوى إعلاني

دخل المدرب الإسباني لبرشلونة، لويس إنريكي، بتشكيلة لم تقنع متابعي الفريق الكتالوني، مطبقا استراتيجيته المعهودة عبر الانطلاق بالتشكيلة الأضعف ثم إجراء التبديلات في الشوط الثاني، وهي الاسترتيجية التي أثبتت فشلها في عدة مناسبات.

شهدت التشكيلة الأساسية للفريق الكتالوني، إشراك المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو، وهو اللاعب الذي كان الحلقة الأضعف في الشوط الأول وكلف فريقه الهدف الأول بعد خطأ ساذج، جعل بعض المحللين يصفونه بـ "الغبي"، ليقوم المدرب باستبداله بين شوطي المباراة.

وكان بإمكان إنريكي إشراك المدافع الأرجنتيني المخضرم خافيير ماسكيرانو في مركز قلب الدفاع إلى جانب الفرنسي صامويل أومتيتي، بدلا من الزج بماثيو أساسيا، وكان بإمكانه الاعتماد على سيرجيو روبيرتو في مركز الظهير الأيمن بدلا من ماسكيرانو.

أندريه غوميز مجددا

منذ انضمامه إلى برشلونة قادما من فالنسيا، لم ينجح لاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميز في إثبات أحقيته باللعب أساسيا في الفريق الكتالوني بسبب الأداء المتواضع الذي قدمه، ولكن المدرب أصر على إشراكه أساسيا في كثير من المباريات المصيرية فكانت العواقب وخيمة.

يغلب البطء دائما على أسلوب هذا اللاعب، إذ لا يقدم المساندة الهجومية اللازمة ولا يستطيع بداية الهجمة بالطريقة المثالية من الخلف، كما أنه لا يقدم الدعم الدفاعي بسبب عدم قدرته على افتكاك الكرة من الخصوم والتمركز بالشكل الصحيح في وسط الملعب في الحالتين الدفاعية والهجومية.

لم تقتصر كارثة إشراك غوميز أساسيا على مستواه في وسط الملعب فقط، بل وصلت إلى حد أنه أضاع فرصة محققة للتسجيل بعد أن تلقى تمريرة سحرية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهو نفس الأمر الذي فعله في ذهاب دور الـ16 في دوري أبطال اوروبا، وكادت أن تكلف الفرصة التي أضاعها في تلك المباراة فريقه الخروج من هذا الدور لولا انتفاضة "الريمونتادا" في الإياب.

نيمار

لم يظهر مثلث "MSN" والمكون من ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دار سيلفا بالمستوى المعهود، إذ كان البرغوث الأرجنتيني أفضل من زميليه لكن ما فعله نيمار كان له وقع الصاعقة على فريقه.

قام اللاعب البرازيلي بتصرف متهور ولا يدل على الخبرة في مواجهة الظروف الصعبة، إذ قام باصطدام متعمد مع مدافع ملقا وهو يعلم أنه يمتلك بطاقة صفراء، ليتلقى الطرد المباشر وهو الأمر الذي قد يغيبه عن مباراتي برشلونة أمام ريال سوسيداد وريال مدريد.

ما فعله نيمار صعب المهمة على فريقه، ووجه ضربة قاضية لمعنويات زملائه في الفريق حرمتهم من العودة وتسجيل التعادل بعد ذلك، إذ لعب الفريق أكثر من 25 دقيقة بعشرة لاعبين.

إنييستا

رغم دخوله في شوط المباراة الثاني، لم ينجح النجم الإسباني أندريس إنييستا في تقديم الإضافة، إذ بدا غير قادر على ضبط وسط الميدان والتحكم بوتيرة الأداء على أرضية الملعب.

عدم ظهور إنييستا بمستواه المعهود في المبارياات أثر بشكل كبير على وسط الفريق الكتالوني، إذ ظهر وسط الملعب بلا حلول، الأمر الذي يدفع ميسي دائما للتراجع وبداية الهجمة من الخلف، وهنا يطرح السؤال التالي، هل هي بداية نهاية "المايسترو" الإسباني أم هي فترة ستنتهي قريبا؟

الهجمات المرتدة

يتفق المحللون على أن إنريكي فشل في حل المشكلة التي لطالما عانى منها برشلونة لمواسم عدة، وهي الهجمات المرتدة التي دائما ما تكلف الفريق الكتالوني خسارة العديد من المباريات.

وتلقى برشلونة هدفين أمام ملقا من هجمتين مرتدتين، كما كان معرضا لأن يتلقى أهدافا أخرى لولا تألق حارسه الألماني مارك أندريه تير شتيغن، ولكن ما هي المشكلة؟

المشكلة تكمن في تمركز سيرجيو بوسكيتس في وسط الميدان، والمدافعين خلفه، إذ دائما ما يندفع ظهيرا برشلونة نحو الهجوم حين تكون الكرة بحوزة فريقهما دون أن يقوم بوسكيتس بتغطية مركزيهما بل يبقى في وسط الميدان دون ان يعطي العمق المطلوب لخط الوسط أو يساند المدافعين الذين يتمركزون بطريقة عشوائية، وهو الأمر الذي يحسب على المدرب الإسباني، فهل يتعلم إنريكي من أخطائه؟ 

نشر
محتوى إعلاني