تحليل: منتخب سوريا تفوق فنيا وبدنيا رغم بعض الهفوات القاتلة.. واكتشاف جديد للحكيم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تعادل المنتخب السوري مع أستراليا في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2018، ليثبت بذلك أنه أصبح أحد أقوى فرق القارة الآسيوية خلال الفترة الحالية، بعد أن قدم مباراة مميزة على المستوى البدني والفني رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها نسور قاسيون، نسلط الضوء على أبرز النقاط الفنية في المنتخب السوري ونستعرض الاخطاء التي ارتكبها الفريق خلال هذه المباراة المفضلية.
اكتشاف جديد للحكيم
فاجئ المدرب السوري أيمن الحكيم، الجماهير السورية بإشراك اللاعب فهد اليوسف كظهير أيمن أمام أستراليا، وهو الأمر الذي عرضه للانتقاد قبل بداية المباراة، لأن اليوسف يلعب كجناح أو صانع لعب في الحالة الطبيعية، ولكن الأخير أثبت صحة اختيار مدربه وكان أحد أفضل اللاعبين في المنتخب السوري خلال المباراة.
اليوسف أظهر أنه يمتلك قدرات دفاعية وتمركز صحيح على مستوى الجبهة اليمنى، كما كان له دور كبير في العمليات الهجومية للمنتخب السوري، فقد كان قريبا دائما من منطقة جزاء أستراليا وتسبب بخطأ كاد أن يسجل منه عمر خريبين هدفا للنسور.
وسط ملعب مميز
أثبت لاعبا الارتكاز، تامر حاج محمد وخالد المبيض، تميزهما في مواجهة أستراليا، إذ نجحا في إغلاق المساحات أمام لاعبي أستراليا ومنعوهم من التسديد من خارج المنطقة، كما كان لهما دورا بارزا بافتكاك الكرات من منتصف الميدان وهو الأمر الذي عطل الكثير من الهجمات الأسترالية.
تألق هجومي في الشوط الثاني
أظهر السوريون شخصية كبيرة بعد تأخرهم بهدف نظيف مع نهاية الشوط الأول، إذ بدأوا الشوط الثاني بضغط هجومي كبير على مرمى الأستراليين وساعدهم في ذلك سرعة تحضيرهم للهجمات من الخلف ومهارات لاعبي الوسط والهجوم بالإضافة إلى تألق الظهير الأيسر مؤيد العجان والبديل عدي جفال على الجبهة اليسرى خلال الشوط الثاني.
جاهزية بدنية
فاجئ المنتخب السوري الكثير من المتابعين بجاهزيته البدنية خلال المباراة، إذ حافظ جميع اللاعبين السوريين على لياقتهم حتى صافرة النهاية، في الوقت الذي انهارت فيه أستراليا بدنيا بعد الدقيقة 75، وهو الأمر الذي يحسب للطاقم الفني للفريق الذي حضر اللاعبين بشكل جيد قبل المباراة بدنيا.
تبديلات مؤثرة ولو متأخرة
نجح الحكيم باختيار البديل المناسب للاعب يوسف قلفا الذي اتسم أداءه في الشوط الأول بالفردية وعدم قدرته على الاحتفاظ بالكرة، إذ أشرك جفال في مكانه، والذي شكل إزعاجا كبيرا للدفاعات الأسترالية.
أما التبديل المتأخر، فكان دخول فراس الخطيب الذي كان من الأفضل أن يشترك بعد ربع ساعة من بداية الشوط، لأنه ساهم في كسب معركة الوسط وقاد معظم العمليات الهجومية السورية في الشوط الثاني، لذلك كان يجب إقحامه قبل الثلث الأخير من الشوط.
الأخطاء الدفاعية الفردية
أثر غياب القائد أحمد الصالح ونظيره عمرو ميداني، على دفاع سوريا خلال المباراة، فقد ارتكب كل من هادي المصري وزاهر ميداني أخطاء فادحة كادت أن تكلف الفريق السوري هدفين أو أكثر خلال المباراة، فالمصري كان يشتت بطريقة خاطئة وتمركز الميداني لم يكن سليما في كثير من الحالات.
أما مؤيد العجان، والذي كان مميزا هجوميا، فتعرض لضغط في معظم فترات المباراة، جعله يرتكب بعض الهفوات، ولعل أبرزها الهفوة التي جاء منها هدف أستراليا الوحيد في المباراة، إذ تقاسم الهفوة مع زاهر الميداني.
السومة والتسللات
شهدت مباراة سوريا وأستراليا حدثا غريبا على النجم السوري عمر السومة، إذ وقع في مصيدة التسلل أكثر من خمس مرات طيلة المباراة، وهو أمر لم يعتد عليه القناص السوري، لذلك يجب على عمر أن يتجنب الوقوع في مثل هذا الخطأ في مباراة الإياب.