هكذا وحّد منتخب "قوس قزح" الشعب الفرنسي عام 1998
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – لا ينسى الفرنسيون تلك النسخة من كأس العالم، ففي عام 1998، نجح "الديوك" في حصد اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخهم رغم أنهم لم يكونوا مرشحين للفوز بالمونديال، لكن تبعات هذا الانتصار تجاوزت الجانب الرياضي لتؤثر في المجتمع الفرنسي وتوحده بكافة أطيافه، فكيف وحد فريق "قوس قزح" فرنسا.
يقول قلب دفاع المنتخب الفرنسي، مارسيل دوسايه، والذي ينحدر من أصول غانية لشبكتنا: "لقد كانت لحظة وحدت المجتمع، الجماهير والجميع كانوا سويا بلا عنصرية أو تفرقة الجميع كان سعيدا في فرنسا".
1.2 مليون نسمة جابوا أحد شوارع العاصمة الفرنسي، باريس، احتفالا باللقب العالمي الأول في تاريخ بلادهم، والذي جلب هذا اللقب هو منتخب "قوس قزح"، الذي تكون من لاعبين جاءوا من خلفيات وأعراق مختلفة.
الجميع كان سعيدا باستثناء جبهة اليمين المتطرف، والتي قال زعيمها، جان ماري لوبان، إن تنوع أعراق لاعبي المنتخب الفرنسي يجعل الإنجاز "ليس فرنسيا"، رأى أن بعض اللاعبين كانوا لا يستحقون المشاركة وركز على أولئك الذين لم ينشدوا النشيد الوطني الفرنسي.
وقال دوسايه عن تعليقات لوبان: "لم أكترث بتعليقاته، أنا فرنسي من أصول أفريقية، وكان من الجميل أن يكون لدينا لاعبين من أصول جزائرية"، وقد كان النجم زين الدين زيدان هو اللاعب الذي ينحدر من أصول جزائرية ونجح بقيادة فرنسا نحو اللقب الأول والوحيد في تاريخها بكأس العالم.
لم تنجح فرنسا بالوصول إلى اللقب العالم بعد عام 1998، رغم أ، زيدان قادها لنهائي عام 2006، لكنها خسرت المباراة النهائية أمام إيطاليا، لتكون نهاية الجيل الذهبي الفرنسي.