هل يُلغى الدوري وكيف دعمت الأندية النازحين؟ الاتحاد اللبناني يوضح لـCNN بالعربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توقفت منافسات كرة القدم، ضمن البطولات المحلية، في لبنان منذ 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في البلاد نتيجة الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأكد الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم، جهاد الشحف، لـ CNN بالعربية، أن الاتحاد يعمل على عدم إلغاء الدوري اللبناني هذا الموسم 2025/2024 وإيجاد حلول لاستمراره.
كانت الأندية قد خاضت مباريات الجولة الأولى فقط من الدوري في الموسم الحالي، واعتلى نادي الأنصار صدارة جدول الترتيب برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن منافسيه، قبل أن يتم الإعلان عن إيقاف المسابقة.
قال الشحف: "الاتحاد يضع استمرارية الدوري كأولوية قصوى، حتّى في ظل الظروف الصعبة الحالية، يتم العمل على إيجاد حلول بديلة لضمان استمرار المسابقة، بما في ذلك تعديل النظام الفني إذا لزم الأمر".
وأضاف: "الآن، لا توجد أي نية لدى اللجنة التنفيذية لإلغاء الموسم، ومع ذلك، في حال استمرت الحرب لفترة طويلة ستتخذ اللجنة التنفيذية القرارات المناسبة لضمان استمرارية كرة القدم، مع الحفاظ على مصلحة الأندية واللاعبين، وضمان استمرارية المنافسة بأفضل طريقة ممكنة، بما يتماشى مع الوضع العام والاحتياجات الفنية واللوجستية".
في فترة التوقف الدولي الجارية، خاض منتخب لبنان مباراة ودّية مع منتخب تايلاند على أرض الأخير وانتهت بالتعادل السلبي، وتنتظره مباراة أخرى مع منتخب ميانمار.
قال جهاد الشحف عن الأجواء المحيطة بالمنتخب: "سعى الاتحاد بكلّ جهوده لتجميع لاعبي المنتخب الوطني الموجودين داخل لبنان، رغم الظروف الاستثنائية الّتي تمر بها البلاد، بما في ذلك التحديات المتعلقة بأوضاع عائلات اللاعبين والصعوبات المرتبطة بالسفر والحجوزات".
وتابع: "الهدف الأساسي هو ضمان مشاركة المنتخب الوطني في مبارياته الدولية، والحفاظ على استمرارية النشاط الرياضي للاعبين، حتّى في ظل توقف الدوري بسبب الأوضاع، كما يضع الاتحاد خططًا للاستعداد للتصفيات الآسيوية المقبلة في مارس/ آذار، إذ يحرص على استمرار الجاهزية والعمل بروح وطنية رغم التحديات، لأن ذلك يعد واجباً وطنياً علينا".
وأوضح الشحف أنه في حال قرر المسؤولون عن الدوريات العربية اعتبار اللاعب اللبناني كلاعب محلي، لا أجنبي في مسابقاتهم، سيكون لذلك تأثير إيجابي على كرة القدم اللبنانية.
قال الأمين العام للاتحاد اللبناني: "اعتبار اللاعب اللبناني كلاعب محلي في الدوريات العربية سيكون له تأثير إيجابي كبير على استمرارية جاهزية اللاعبين وتطورهم الفني، كما يسهم في توفير فرص أفضل لهم للعب على مستوى تنافسي عالٍ، هذا القرار، إذا تمّ اعتماده، سيساعد اللاعبين على اكتساب خبرات إضافية تعود بالنفع على الكرة اللبنانية".
وأردف: "يبقى هذا القرار تحت صلاحيات الاتحادات والدوريات العربية، ونتمنى أن يتم النظر فيه بشكل إيجابي لدعم المواهب اللبنانية".
وأشار جهاد الشحف إلى أن المنشآت الرياضية تحوّلت إلى مراكز إيواء للنازحين، في حين قام رؤساء الأندية اللبنانية بمساعدة عائلات اللاعبين المتأثرين بالظروف الحالية.
وقال الشحف: "كرة القدم جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، ومع الوضع الراهن، أصبحت الأندية والمنشآت الرياضية داعمة للعائلات اللبنانية الّتي اضطرت إلى مغادرة منازلها قسراً بسبب الحرب، لقد استضافت بعض الأندية هذه العائلات".
وأتمّ جهاد الشحف: "قدّم عدد من رؤساء الأندية الدعم، ليس فقط للنازحين بشكل عام، ولكن أيضًا لعائلات اللاعبين المتأثرين بالحرب، الاتحاد اللبناني من جهته يدعم هذه الجهود ويسعى لتخفيف الأعباء، هذه العائلات كانت دائماً داعمة لكرة القدم في أوقات السلم، ومن واجبنا اليوم الوقوف إلى جانبها".