ماذا سيحصل لو كانت هذه الأبراج موجودة في عالمنا؟
دبي، الإمارات العربي المتحدة (CNN) -- تبرز أسماء جديدة بين روائع الهندسة المعمارية يومياً، خصوصاً بعد إعلان شركة التطوير العقاري "إعمار" عن نيتها بناء ناطحة سحاب جديدة في دبي تفوق برج خليفة ارتفاعاً، لتصبح الأعلى في العالم.
لكن، قبل التوصّل إلى التصميم المنشود للبرج، يتلقى المطورون العقاريون الكثير من المقترحات لأبراج ومبانٍ، ولا يُقبل سوى واحدٍ منها في النهاية. أما التصاميم الباقية، فتبقى "رسماً" على ورق. وهذا أمر طبيعي في عالم الهندسة المعمارية، حيث لا تنجح الكثير من المخططات في إبصار النور بسبب الأزمات المالية، أو عدم إيجاد المطوّر المهتم ببنائها.
لكن، يمكن تخيّل تلك الأعمال على أنها تصوّر لعالم موازٍ لعالمنا، حيث وصل ارتفاع ناطحات السحاب إلى ميلٍ واحد في السماء، فيما توجد ناطحة سحاب في روسيا تفوق مبنى "إمباير ستييت" ارتفاعاً.
قد يهمك أيضاً: مسشفى يتحرك لإنقاذ المرضى وأبراج تلقّح الغيوم... شاهد مستقبل ناطحات السحاب
وتتعرفون فيما يلي إلى بعض التصاميم الهندسية المتميزة من حول العالم التي لم تبصر النور:
مبنى "Palace of the Soviets": صمم هذا البرج المهندس المعماري بوريس أيوفان. وفي العام 1931، فاز التصميم في المسابقة الدولية التي أقامها الاتحاد السوفياتي لتصميم قاعة مؤتمرات وقاعة إدارية جديدة في العاصمة الروسية موسكو. وعلى ارتفاع 416 متراً، كان سيتفوق على مبنى "إمباير ستيت" في نيويورك كأعلى برج في العالم حينها. لكن، أوقف الاحتلال النازي في العام 1941 عملية البناء إلى يومنا الحالي.
ناطحة سحاب "The Mile High": صمم المهندس المعماري الأمريكي فرانك لويد رايت ناطحة سحاب "The Mile High Illinois" (يسار) في العام 1956، وبلغ ارتفاع التصميم ميلاً كاملاً (1.6 كيلومتراً)، أو تقريباً ضعف ارتفاع برج خليفة في دبي. وصمم رايت البرج حتى يقع في قلب متنزه، وبهدف أن يستخدم السكان طائرات الهليكوبتر للتنقل بدون الحاجة لسيارات.
مبنى "Cenotaph to Newton": نظراً لأهمية الأشكال الكروية في مسيرة عالم الفيزياء إسحاق نيوتن، الذي وضع أسس قانون الجاذبية، صمم المهندس المعماري الفرنسي إتيان لويس بوليه مبنى "Cenotaph to Newton" الكروي الشكل واقترحه كمدفنٍ لنيوتن. لكن لم يبصر هذا المخطط النور منذ العام 1784.
قد يهمك أيضاً: هل هذه المدينة الأكثر تطوراً في العالم؟
ستاد طوكيو الأوليمبي: صممت المهندسة العراقية الراحلة زها حديد مقترحاً لستاد طوكيو الأولمبي المخصص لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية للعام 2020 وكأس العالم للرغبي في العام 2019. لكن، مع ارتفاع أسعار الفولاذ، بلغت تكلفة بناء المشروع حوالي مليارين دولار، ما أدى إلى استبدال هذا التصميم بآخر أقل كلفة.
ناطحة سحاب "The Chicago Spiral": صمم المهندس المعماري سانتياغو كالاترافا ناطحة السحاب هذه، وهي عبارة عن 444 متراً من الفولاذ والزجاج الملتوي. وكانت ستتضمن وحدات سكنية، وفندق من فئة خمس نجوم. لكن، لم يبصر هذا التصميم النور نظراً للأزمة المالية في العام 2008.
ناطحة سحاب "نخيل هاربر آند تاور": تعتبر ناطحة السحاب هذه إحدى ضحايا الأزمة المالية العالمية أيضاً. وبعد مرور ست سنوات على وضع مقترح بنائها بالقرب من منطقة المارينا في دبي، ألغي المشروع في العام 2009. وكان سيبلغ ارتفاعه كيلومتراً كاملاً، ويتميز التصميم بتأثره بالمعالم الإسلامية، مثل ميناء الإسكندرية، وأبراج أصفهان، وحدائق الحمراء في قرطبة.
وأيضاً: لا مزيد من الأبراج "الغريبة".... قرار قد "يوحّد" شكل المباني في الصين
وتشاهدون صور الأبراج من خلال الضغط على الصور في المعرض أعلاه: