أصدقاء أم أعداء؟ لوحات عن الفن والدين والعلاقة بينهما
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "عندما تدخل إلى عالم الفن، سواء رضيت أم لا، أنت تدخل إلى عالم الدين" هذا ما يقوله بروفيسور الفلسفة الدينية في كلية "Rocky Mountain" آرون روزين في كتابه الذي يحمل عنوان "الفن والدين في القرن الواحد والعشرين."
وكثيرة هي الأمثلة التي تؤيد ما يقوله روزين، وقد يبدو هذا الأمر جلياً إذا نظرنا إلى بعض أعظم الأعمال الفنية في التاريخ، مثل لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافينشي، أو كنيسة سيستينا في الفاتيكان بما يزينها من لوحات جدارية وزخارف، أو الهندسة المعمارية للجامع الأزرق باسطنبول، أو حتى الكتابة العربية المذهبية التي تزين كسوة الكعبة، فكلها أمثلة لقوة اللون والرسم والهندسة والتصميم التي وظفّتها الديانات بمختلف الأشكال.
قد يهمك أيضاً: ديكور البيت الأبيض سيتغير..والمسؤول ترامب
لكن، بعيداً عن هذه الأمثلة الكلاسيكية، ما هو حال العلاقة بين الدين والفن في زمننا الحالي؟
وبعد تحرر الفن من سلطة الدين ومؤسساته في أوروبا، شعر الفنانون بالحرية لاكتشاف فنونهم بدون قيود. لكن، وبحسب روزين، منذ بداية عصر الفن الحديث في القرن التاسع عشر إلى اليوم، ما زال هؤلاء يعودون إلى المواضيع والصور الدينية في أعمالهم.
واستشهد روزين في كتابه بلوحة "آنسات أفينيون" للفنان بابلو بيكاسو، الذي رغم أنه كان يعتبر نفسه ملحداً، إلا أنه استخدم أيقونات تتميز بدلالات دينية في تلك اللوحة الشهيرة وغيرها.
قد يهمك أيضاً: هل هذه المنحوتات مصنوعة من لحم البشر؟
ويضيف روزين في كتابه أنه ورغم التواصل المتبادل بين الفن والدين، إلا أن هذين العنصرين "أعداء" أبديين. وعلى سبيل المثال، في العام 2008، نادى البابا بندكت السادس عشر بإزالة منحوتة "Zuerst die Füsse" للفنان مارتن كيبنبيرجر، والتي كانت معروضة في إيطاليا، والتي يظهر فيها ضفدع مصلوب.
وفي العالم العربي، ما زالت دول مثل السعودية، تعتبر التماثيل أو اللوحات التي تظهر الوجوه، محرمة بالنسبة للكثير من رجال الدين، وتنتشر هذه التعاليم حتى في المناهج التعليمية في يومنا الحالي.
ونأخذكم في جولة لأمثلة أخرى لأعمال تُظهر "الصراع" ما بين الدين والفن في المعرض أعلاه: (اضغط على الصور لقراءة المزيد)