ما علاقة الفتيات بغرف نومهن؟ مصورة لبنانية أمريكية تبرز ذلك

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير ياسمين عواجه
Credit: Rania Matar

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من منضداتٍ تتبعثر عليها مساحيق التجميل إلى جدرانٍ تتزيّن بصور عارضات الأزياء، أو الخربشات، تقوم المصورة اللبنانية الأمريكية، رانيا مطر، في مشروع "الفتاة وغرفتها"، بالدخول إلى عالم المراهقات، أي غرف نومهن، لالتقاط تجاربهن العالمية بغض النظر عن موقعهن الجغرافي. 

محتوى إعلاني

ويبدأ مشروع "الفتاة وغرفتها" في تصوير مطر لابنتها المراهقة، التي كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، مع صديقاتها، حيث أنها كانت تتغير بطريقةٍ مثيرةٍ للاهتمام في هذه المرحلة العمرية، وفقاً لما قالته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية. 

وعندما قررت المصورة التقاط صورة كل فتاة لوحدها، لاحظت اختيار أوائل الفتيات اللواتي عملت معهن لغرف نومهن كموقع للتصوير. وعندها، قالت مطر لنفسها: "يا إلهي! لديّ مشروع!"

Credit: Rania Matar

وترى المصورة أن عمر المراهقة يتميز بكونه مرحلةً تختبر فيها الفتاة ذاتها وهويتها. وذلك في وسط عالمٍ "معقد" و"خارج عن السيطرة". ولذلك، تمثل غرفة المراهقة المكان الذي يمكنها فيه "إغلاق الباب" عندما تكون بمفردها. وأثناء تصويرها، لاحظت مطر أن الفتيات "يندمجن" في محيطهن.

Credit: Rania Matar

ورغم بدء مطر للمشروع في الولايات المتحدة، وهو البلد الذي تقيم فيه، إلا أنها قررت لاحقاً توسيع دائرة المشروع ليتضمن مراهقاتٍ من الشرق الأوسط، وذلك لأنها ترى أن علاقة الفتاة بغرفتها هي علاقةٌ "عالمية" ولا تقتصر على مكانٍ محدد، فمن الأشياء التي تتزيّن بها جدرانهن إلى الرغبة في التمرّد ضد الأهل، تشكل غرفهنّ المكان الذي يستطعن فيه القيام بذلك.

Credit: Rania Matar

وفي هذا المشروع، ومشاريع أخرى أيضاً، يمكن رؤية حرص مطر على ضم الثقافتين الغربية والشرقية، وذلك كانعكاسٍ لذاتها وأصولها، بالإضافة إلى إبراز الإنسانية المشتركة في ظل التقسيمات التي تلاحظها في الولايات المتحدة، إذ توضح أن الفتيات في كل الأمكنة "يكبرن ويتحولن إلى نساء".

Credit: Rania Matar

وتؤكد المصورة على هذا الأمر عندما قالت إن الاختلافات التي لاحظتها لدى تصويرها للمراهقات في الشرق الأوسط كانت تميل بشكلٍ أكبر إلى الجانبين الاقتصادي والاجتماعي أكثر من أي شيء آخر، حيث قالت: "قد تختلف الغرف، ولكن في النهاية بالنسبة لي، كان وجه الشبه هو الشعور بالحساسية والازدواجية الذي يأتي مع هذا العمر".

Credit: Rania Matar

وعندما زارت المصورة مخيمات اللاجئين في لبنان مثلاً، لاحظت أنه حتّى لو لم تمتلك الفتاة غرفتها الخاصة، إلا أنها تحرص على تخصيص جزءاً من الخزانة أو الجدار لنفسها.  

Credit: Rania Matar

وحالياً، تحضر مطر لافتتاح معرضٍ خاص بها في متحف كليفلاند للفنون، والذي يتناول مختلف المواضيع مثل الهوية الأنثوية إلى العلاقة بين الأمهات وبناتهن.

ويبدأ المعرض من 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري إلى 13 يناير/كانون الثاني لعام 2019.  

نشر
محتوى إعلاني