على مدار العام الماضي.. ما الذي تعكسه أزياء ميلانيا ترامب؟

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Credit: SAUL LOEB/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادة ما يتم تسليط الضوء على ما يرتديه المسؤولون المنتخبون وعائلاتهم بمقتضى كونهم تحت نطاق الحيز العام. ولأنها لا تتحدث إلا نادراً، فإن اختيارات الأزياء للسيدة الأولى ميلانيا ترامب للأزياء هي واحدة من الطرق التي تمكن الأمريكيون والعالم من فهمها.

محتوى إعلاني

ومن سترتها الخضراء التي كتب عليها عبارة "أنا حقاً لا أبالي، وأنت؟" أثناء زيارتها لأطفال المهاجرين المنفصلين عن والديهم، إلى الخوذة البيضاء التي أصبحت رمزاً للاستعمار الأوروبي التي ارتدتها أثناء جولتها في كينيا،  تعد تلك القطع اختيارات غير مناسبة ارتدتها ترامب على المسرح العالمي. 

محتوى إعلاني
Credit: Credit: MANDEL NGAN/AFP/Getty Images

مع أن المتحدثين باسم ترامب فضلوا لو انتقل الاهتمام الموجه لما ترتديه إلى المبادرات التي تقودها، مثل حملة "كن أفضل"، لم تكن ترامب السيدة الأولى الوحيدة التي تعاملت مع أهمية الصورة الخارجية التي تبينه للملأ.

Credit: Credit: SAUL LOEB/AFP/Getty Images

وفي حديثها عن تجربتها الشخصية خلال قمة في تنزانيا بعام 2013، قالت ميشيل أوباما إنه في حين يقوم الأشخاص بالتركيز على مظاهرهن الخارجية من أحذية وتسريحات شعر، يبدأ الأشخاص بالنظر إلى الأشياء الأهم عندما "نقف أمام الأشياء المهمة التي يجب أن يراها العالم".

Credit: Credit: Patrick McMullan/Patrick McMullan/Patrick McMullan via Getty Image

ومنذ أن تولى زوجها منصبه، تغير أسلوب السيدة الأولى بشكل ملحوظ، رغم قولها إنها ترتدي ما تشاء.

وبدلاً من التنانير القصيرة التي كانت تفضلها، أصبحت منحنيات جسد السيدة الأولى مغطاة تحت طبقات من الملابس من علامات تجارية كـ "رالف لورين" و" دولتشي أند غابانا".

ومن الجدير بالذكر أن هذا التحول تحقق بدون مساعدة من خبراء الموضة، حيث أعلنت المصممة صوفي ثياليت أنها لن تقوم باختيار أزياء ميلانيا ترامب بعد أن تم انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016. وسرعان ما تتبع المصممون توم فورد ومارك جاكوبس خطاها.

وبعد مرور عامين، لا يزال المصممون يقللون من قيمة ارتباطها بعلاماتهم التجارية، إذ يوضح فريق "رالف لورين" التي تتزين السيدة الأولى بتصاميمهم في الكثير من الأحيان، أنها تتسوق بدون أي تدخل منهم.

Credit: Credit: The Washington Post/Getty Images

ومن السهل معرفة السبب، حيث تعرض كلا من ستيفانو غابانا ودومينيكو دولتشي من علامة "دولتشي أند غابانا" إلى الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدى نشرهم لصور ترامب عبر موقع "إنستغرام".

ولكن يبدو أن ترامب تقدر دعمهم، حيث أنها ارتدت فستانا أسود اللون من الدانتيل في عيد الشكر أثناء مواجهة العلامة التجارية العديد من الانتقادات بسبب إعلاناتهم التي اعتبرت عنصرية تجاه الشعب الصيني.

Credit: Credit: MANDEL NGAN/AFP/Getty Images

ولم يكن افتقار ترامب للدعم من قطاع الأزياء سيبدو بهذه الأهمية لو لم تكن ميشيل أوباما هي التي سبقتها في شغل منصب السيدة الأولى، حيث كانت اختياراتها جريئة ومليئة بالإثارة. وكان بمقدور اختياراتها إطلاق مهن مصممي الأزياء الشباب.

Credit: Credit: NICHOLAS KAMM/AFP/Getty Images

ولذلك، مُنحت أوباما في عام 2009 جائزة مجلس الإدارة الخاصة بمصممي الأزياء في أمريكا لتكريم جهودها في الترويج للمصممين الأقل شهرة ومن خلفيات متنوعة.

وعند المقارنة بينهما، تتكون خزانة السيدة الأولى الحالية من قطع باهظة الثمن من بينهم ملابس من تصميم كريستيان ديور وكالفين كلاين، ولكنها تفتقر إلى التحدي ووجهة النظر. 

ولكن في الوقت ذاته، لا يمكن إنكار أن انتقال ترامب إلى منصب السيدة الأولى كان مفاجئاً بالمقارنة مع الزوجات السياسيات الأخريات اللاتي تمتعن بعقود من الزمن للاعتياد على أدوارهن.

ولكن كما أظهرت أوباما، يمكن للمرء استخدام الملابس كأداة للدفاع عن القضايا والقيم.

نشر
محتوى إعلاني