من هو السعودي الذي زينت لوحاته ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بين ازدحام السيارات، وصخب المارّة في ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك، زينّت منحنيات خلاقة وعصرية للخط العربي إحدى الشاشات الرقمية الضخمة التي تشتهر بها هذه الوجهة الأيقونية. من هو الخطاط السعودي وراء هذه اللوحات البديعة؟
واحتضنت شاشة شركة "ناسداك دبي"، وهي منصة للتبادل المالي العالمي الشرق الأوسط، لوحات فنية من إبداع الفنان السعودي ماجد اليوسف في يناير/كانون الثاني من هذا العام في ساحة "تايمز سكوير".
وكانت هذه المبادرة جزءاً من جهود الشركة في عرض مختلف جوانب الساحة الثقافية في الإمارات العربية المتحدة، وفقاً لما قاله الفنان المقيم في دبي منذ عام 2002.
وقال اليوسف في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "تم اختيار عملي بسبب كونه مبنياً على الخط العربي الذي يعد أحد أبرز الأشكال الفنية التي ظهرت في الثقافة العربية".
ويرى الفنان، الذي بدأ رحلته الفنية منذ أن كان في الـ8 من عمره، أن الطبيعة العصرية التي يحملها الخط العربي يجعله قابلاً للتمييز بشكل أكبر كعمل فني بصري، وعالمي لا يقتصر فقط على حدود عرقية وإقليمية.
وتم عرض 4 لوحات للفنان السعودي، وهي لوحة تجسد راقصة باليه باستخدام الحروف العربية، ولوحة تبين كلمة "الحب".
وذلك إضافةً إلى لوحتين تجسدان 3 كلمات، هي: "الفوز"، و"النصر"، و"الحب". وهي مستمدة من إشارة اليد الشهيرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس الإمارات، حاكم دبي.
وبمناسبة احتفاء شاشة "ناسداك دبي" بالخط العربي لأول مرة في وسط نيويورك، وصف الفنان التجربة بأنها "مبهجة ومثيرة". وأضاف السعودي أنها تعكس جانباً جديداً من الحياة في العالم العربي، وهو جانبٌ "لا يتم عرضه بشكل عادل عبر وسائل الإعلام بسبب القضايا السياسية الغامرة التي وسمت كل الأخبار القادمة من الشرق الأوسط، أو المتعلقة بها".
وخلال أعماله، طوّر اليوسف أسلوباً يمزج بين الطبيعة المنضبطة للخط الكلاسيكي، وتجريدات الفن المُعاصر، حيث أنه لم يرغب بــ"استخدام الخط كمجرد نسيج لخلق الأنماط، بل لابتكار دوراً دراماتيكياً أكثر لكل حرف".
ويتجسد ذلك بالأحرف كبيرة الحجم التي تتكرر في أعماله، إضافةً إلى الحركات المُصممة والمتسلسلة.
وتهدف أعماله إلى التحدث إلى الجميع "خارج نطاق الكلمات المكتوبة"، وذلك ليتمكن المشاهدين من التواصل مع العمل الفني بغض النظر عن معرفتهم باللغة العربية.