مثليون جنسياً أمام الكاميرا.. وهذه هي رسالة المصور في جنوب أفريقيا

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Credit: Courtesy Zanele Muholi/Stevenson, Cape Town and Johannesburg/Yancey Richardson, New York

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سطرت المحكمة العليا في بوتسوانا "حدثاً تاريخياً عندما ألغت قوانين الحقبة الاستعمارية التي تجرم العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي" بحسب ما رأى البعض. ويُعتبر هذا القانون الذي أتى بعد أسابيع فقط من قرار المحكمة العليا في كينيا، بتأييد قوانين القرن التاسع عشر الذي يجرّم "المعرفة الجسدية ضد ترتيب الطبيعة"، على أنه "انتصار تاريخي" لنشطاء المجتمع المثلي.

محتوى إعلاني
Credit: Credit: Courtesy Zanele Muholi/Stevenson, Cape Town and Johannesburg/Yancey Richardson, New York
محتوى إعلاني

وأشار الناشط البصري، زانيلي موهواي، إلى أنه "يتحدّث كإنسان وأفريقي" عندما يقول إن "القوانين القديمة تحتاج إلى أن تُراجع في جميع البلدان الأفريقية، لهذا الجيل في بلدنا"، مضيفاً: أن "العديد من الأفارقة الجيدين، والرائعين، والمهنيين، والموهوبين، غادروا القارة لأنهم تعرضوا للسخرية، والانتهاك، والتهجير، والاضطهاد".

أما عن سبب استخدام الكاميرا في رحلة إيصال أفكاره، فلفت موهواي، إلى أنه لم يرد لأحد أن يقول قصته، وأراد أن "يعلم الطفل حر الجنس، بأنه مقبول".

Credit: Credit: Courtesy Zanele Muholi/Stevenson, Cape Town and Johannesburg/Yancey Richardson, New York

وحظر التمييز على أساس الميول الجنسي بموجب دستور جنوب أفريقيا منذ عام 1996، كما أصبح الزواج من ذات الجنس قانونياً منذ 2006، ولكن موهولي قال إن أعضاء جيل ما بعد الفصل العنصري، لا يعتبرون هذه الانتصارات أمراً مفروغاً منه. ورغم من التشريعات، "يبقى العنف والمواقف ضد المثليين" موجوداً.

وقال القيم والباحث أورلوريمي أونابانجو، إن "قوة صور زانيلي موهولي، تكمن في قدرتها على تسجيل الأنواع "الدقيقة والمعقدة من القوة، والمرونة، والجمال التي يمكن العثور عليها داخل مجتمع المثلي.

Credit: Credit: Courtesy Zanele Muholi/Stevenson, Cape Town and Johannesburg/Yancey Richardson, New York

وأدى المصور دوراً مهماً أمام الكاميرا وخلفها، كما ساهم في الجمع بين تصوير الأزياء والهجاء لتقشير طبقات التاريخ الشخصية والثقافية، من خلال واستخدام المنتجات والأزياء التاريخية.

ولم تلق أعمال أوناباجو الترحيب والإعجاب دائماً، فقد وصفت وزيرة حكومة جنوب أفريقيا، لولو شينغوانا، عمله الفني الذي كان في أحد معارض جوهانازبرغ، بالأعمال "غير الأخلاقية والمسيئة، وضد بناء الأمة"، بحسب ما نشرته صحيفة "غارديان".

Credit: Credit: Courtesy Zanele Muholi/Stevenson, Cape Town and Johannesburg/Yancey Richardson, New York

ويسعى الناشط البصري إلى أن ينظر الناس إلى عمله كنوع من أنواع التعليم، قائلاً: "دون العلم نحن لا شيء. أريد الجيل القادم من الأشخاص أحرار الجنس أو غير أحرار الجنس، بمعرفة أننا هنا، وكنا هنا، ونحن مدينون لأنفسنا لفهم حياتنا وأسلوب حياتنا".

Credit: Credit: Courtesy Zanele Muholi/Stevenson, Cape Town and Johannesburg/Yancey Richardson, New York
نشر
محتوى إعلاني