دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سطرت المحكمة العليا في بوتسوانا "حدثاً تاريخياً عندما ألغت قوانين الحقبة الاستعمارية التي تجرم العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي" بحسب ما رأى البعض. ويُعتبر هذا القانون الذي أتى بعد أسابيع فقط من قرار المحكمة العليا في كينيا، بتأييد قوانين القرن التاسع عشر الذي يجرّم "المعرفة الجسدية ضد ترتيب الطبيعة"، على أنه "انتصار تاريخي" لنشطاء المجتمع المثلي.
وأشار الناشط البصري، زانيلي موهواي، إلى أنه "يتحدّث كإنسان وأفريقي" عندما يقول إن "القوانين القديمة تحتاج إلى أن تُراجع في جميع البلدان الأفريقية، لهذا الجيل في بلدنا"، مضيفاً: أن "العديد من الأفارقة الجيدين، والرائعين، والمهنيين، والموهوبين، غادروا القارة لأنهم تعرضوا للسخرية، والانتهاك، والتهجير، والاضطهاد".
أما عن سبب استخدام الكاميرا في رحلة إيصال أفكاره، فلفت موهواي، إلى أنه لم يرد لأحد أن يقول قصته، وأراد أن "يعلم الطفل حر الجنس، بأنه مقبول".
وحظر التمييز على أساس الميول الجنسي بموجب دستور جنوب أفريقيا منذ عام 1996، كما أصبح الزواج من ذات الجنس قانونياً منذ 2006، ولكن موهولي قال إن أعضاء جيل ما بعد الفصل العنصري، لا يعتبرون هذه الانتصارات أمراً مفروغاً منه. ورغم من التشريعات، "يبقى العنف والمواقف ضد المثليين" موجوداً.
وقال القيم والباحث أورلوريمي أونابانجو، إن "قوة صور زانيلي موهولي، تكمن في قدرتها على تسجيل الأنواع "الدقيقة والمعقدة من القوة، والمرونة، والجمال التي يمكن العثور عليها داخل مجتمع المثلي.
وأدى المصور دوراً مهماً أمام الكاميرا وخلفها، كما ساهم في الجمع بين تصوير الأزياء والهجاء لتقشير طبقات التاريخ الشخصية والثقافية، من خلال واستخدام المنتجات والأزياء التاريخية.
ولم تلق أعمال أوناباجو الترحيب والإعجاب دائماً، فقد وصفت وزيرة حكومة جنوب أفريقيا، لولو شينغوانا، عمله الفني الذي كان في أحد معارض جوهانازبرغ، بالأعمال "غير الأخلاقية والمسيئة، وضد بناء الأمة"، بحسب ما نشرته صحيفة "غارديان".
ويسعى الناشط البصري إلى أن ينظر الناس إلى عمله كنوع من أنواع التعليم، قائلاً: "دون العلم نحن لا شيء. أريد الجيل القادم من الأشخاص أحرار الجنس أو غير أحرار الجنس، بمعرفة أننا هنا، وكنا هنا، ونحن مدينون لأنفسنا لفهم حياتنا وأسلوب حياتنا".