صور غير مألوفة.. إليك الجانب المخفي لحياة العاملات الوافدات في لبنان

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Myriam Boulos

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند التفكير بالعاملات الوافدات، قد تستحضر أذهاننا بشكل لا تلقائي مشاهد نساء يشعرن بالإرهاق، ويعملن تحت رحمة موظفيهم. ولكن، من خلال مشروعها الفوتوغرافي "الأحد"، تعتزم المصورة اللبنانية ميريام بولس تسليط الضوء على الجانب الخفي من حياة هؤلاء النساء لتستكشف عن طريق ذلك، جانباً لم تره للبنان من قبل. 

محتوى إعلاني

ولطالما اندهشت المصورة اللبنانية ميريام بولس من العاملات الوافدات في لبنان، إذ تعتبرهن كمثال للنضال الاجتماعي والسياسي في الوقت ذاته.

ومن خلال مشروع "الأحد"، أرادت بولس استكشاف حياة هؤلاء النساء خارج أماكن عملهن كـ"نساء" فقط، وليس كـ"عاملات نظافة" كما يشير إليهم البعض، وفقاً لما قالته المصورة.

Credit: Myriam Boulos

وفي لبنان، يُعتبر الأحد يوم العطلة الوحيد للعاملات الوافدات، كما أنه "اليوم الوحيد الذي يخرجن فيه من منازل أرباب عملهم، ويسترجعن السيطرة على حياتهن" بحسب ما أوضحت بولس.

Credit: Myriam Boulos

ورغم كونها لبنانية، إلا أن المصورة أكّدت أنها اكتشفت جانباً آخر من لبنان من خلال أولئك النساء.

ومن نساء يتسمن بابتسامة مشرقة، إلى أخريات يغتنمن يوم عطلتهن للتجمع والرقص، أو حتّى تدليل أنفسهن في الصالون، تظهر النساء أمام عدسة بولس، وهنّ على سجيتهن. 

Credit: Myriam Boulos

وأشارت بولس إلى أن أحياء مثل انطلياس، والدورة، والحمرا، وبدارو، "تتغير تماماً" عندما يجتمعن فيها، وقالت: "يبدو الأمر كما أنهن يمثلن في مسرحياتهن الخاصة، خلال أيام الأحد".

Credit: Myriam Boulos

وتنتمي النساء التي وثقتهن المصورة من خلال عدستها إلى بلدان مثل إثيوبيا، ومدغشقر، و سريلانكا، إضافةً إلى الفلبين.  

Credit: Myriam Boulos
ورغم أنها صادفت العديد من القصص عن الصعوبات التي تواجهها هؤلاء النساء في حياتهنّ، إلا أن بولس لم ترغب في التركيز على الجانب السلبي كما يفعل الإعلام الغربي، وأكّدت المصورة على ذلك قائلةً: "أردت أن أُظهرهن في اليوم الذي يشعرن فيه بالتمكين".  
Credit: Myriam Boulos

وفي لبنان، تعمل العاملات الوافدات تحت نظام "الكفالة"، وهو نظام "يُستخدم في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتحتاج خلاله كل عاملة وافدة إلى كفيل للعيش في لبنان".

Credit: Myriam Boulos
وترى بولس أن نظام الكفالة هذا عبارة عن "شكل من أشكال العبودية الحديثة التي يجب أن تتوقف"، إذ أنها تؤدي وبشكل منهجي إلى الاستغلال.  
Credit: Myriam Boulos
وأوضحت المصورة قائلةً أن العاملة تخضع لسيطرة الكفيل، إذ لا يمكنها الاستقالة أو مغادرة البلاد دون إذن منه.  
Credit: Myriam Boulos
وأشارت المصورة إلى أن العاملات يتعرضن للتهديد في حال تشكيكهن في شروط عقد العمل.
وتستخدم بولس التصوير كوسيلة لإعادة خلق نفسها، والمكان الذي تعيش فيه، وأكدت المصورة قائلةً: "عند التقاط الصور في أعمالي، أشعر دائماً برغبة في جعل الأشياء تتقدم إلى الأمام. وهي رغبة في التصرف بناءً على الأشياء، بدلاً من أن نكون ضحايا هذا المجتمع".    
نشر
محتوى إعلاني