أكثر من مجرد أبواب.. ما المميز بـ"أبواب المحرّق" في البحرين؟
دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت جزيرة المحرّق على حقبة عريقة في تاريخ البحرين، وكانت تعد قديماً بمثابة عاصمة لتجارة اللؤلؤ في الخليج العربي. وفي هذه السلسلة، يسلط مصور بحريني الضوء على تاريخ منطقة المحرق من خلال توثيق أبواب البيوت القديمة التي بدأت بالاندثار في البحرين.
ويقول المصور البحريني مصطفى عبد الهادي إن مشروع "أبواب المحرّق" يهدف إلى توثيق الأبواب التاريخية التي بدأت بالاندثار في البحرين.
ويوضح عبد الهادي أن أبواب البيوت في المحرّق تتميز بأشكالها المختلفة، إذ تمثل الأبواب، بأحجامها ونقوشها المتنوعة، رمزاً لأصحاب البيت.
ويضيف عبد الهادي أن البيوت في البحرين قديماً كانت تعد بمثابة "كائنات حية" بالنسبة إلى السكان.
ولم يقتصر دور الأبواب على تأمين الحماية لأهل المنزل، بل كانت بمثابة مظاهر ودلالات "رائعة" ارتبطت بحقبة زمنية تاريخية، وبذوق راقٍ، وفن متطور، بالإضافة إلى كونها تمثل تقدم حضاري مميز، بحسب ما قاله المصور.
ويقول عبد الهادي إن جزيرة المحرّق تشتهر بمعالمها التي شهدت على حقبة عريقة في تاريخ مملكة البحرين.
ويعد السوق الشعبي بالمحرّق أحد أهم نقاط الجذب السياحي في البحرين، ولايزال من الأماكن المفضلة لدى السكان المحليين لقضاء وقت مميز في بيئة شعبية.
ولاتزال مدينة المحرّق تحتفظ بشكلها القديم، بالبيوت القديمة وأبوابها.
ونشر عبد الهادي عبر حسابه على موقع "انستغرام" صورة تجمع سلسلة "أبواب المحرّق"، لتظهر التنوع والاختلاف في أبواب البيوت القديمة في منطقة المحرّق، وكانت الأصداء حول المشروع إيجابية.
وشارك عبدالهادي بمشروعه في معرض يحمل عنوان المشروع ذاته، "أبواب المحرّق"، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان التراث السادس والعشرين المقام بقلعة عراد تحت شعار "ذاكرة المحرّق" ضمن احتفاليات هيئة البحرين للثقافة والآثار.