منها "رأس نفرتيتي" و"حجر رشيد"..منحوتات تجسد آثاراً مصرية بارزة على سن قلم رصاص
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سمعت من قبل عن النحت على سن قلم الرصاص؟ من الصعب التصديق أنه من الممكن عمل منحوتة على سن قلم لا يتجاوز طوله بضعة ميليميترات، ومن خلال منحوتاتٍ تجسد آثاراً فرعونية بارزة ذات تفاصيل دقيقة بشكل لا يصدق، يسعى فنان مصري إلى الترويج للسياحة في مصر.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، يقول النحات والفنان التشكيلي المصري، إبراهيم بلال، إن الفكرة خطرت له منذ 3 أعوام، عندما رأى منحوتةً على سن قلم الرصاص لأحد الفنانين، وحينها أعجب بالفكرة وقرر أن يخوض تلك التجربة الفريدة والاستثنائية، على حد تعبيره.
وأوضح بلال أنه في البداية، كان سن القلم ينكسر في كل مرة يحاول فيها نحته بواسطة المشرط الطبي، حتى بلغ عدد محاولاته الفاشلة 20 محاولة، إلا أنه مع الإصرار والمثابرة تمكّن من إنجاز أول منحوتة له على سن قلم الرصاص والتي جسّدت شكل القلب.
ورغم من تطوير بلال لمهارات النحت على سن قلم الرصاص بشكل دقيق منذ بدايته، إلا أنه في بعض الأحيان لا يسلم الأمر من الحوادث الخارجة عن إرادته، المتمثلة في كسر سن القلم، بحسب ما ذكره.
أما عن فكرة الترويج للآثار المصرية، فقد أراد الفنان المصري أن يوظف مهارته في إبراز الآثار الفرعونية الشهيرة، وذلك لقيمتها الحضارية لدى الشعب المصري.
ويقول بلال: "أنا أؤمن أن الفن رسالة وفكرة، فحاولت توظيف فن النحت على سن قلم الرصاص بهدف الترويج للآثار المصرية القديمة، بسبب قيمتها الإنسانية العظيمة ولما تمثله لنا نحن كمصريين".
ويتضمن مشروع بلال للترويج للسياحة في مصر عدداً من منحوتات سنون أقلام الرصاص، والتي تشمل مصغرات لآثار فرعونية بارزة مثل "حجر رشيد"، و"رأس نفرتيتي"، وقناع وتابوت "توت عنخ آمون".
وبالنسبة للوقت التي تستغرقه كل منحوتة، يشرح بلال أن الأمر يتفاوت من منحوتةٍ لأخرى، ولكن كمتوسط، فإن المنحوتة تستغرق نحو 20 ساعة على الأقل، ويزيد الوقت أو ينقص بحسب التفاصيل المطلوبة للمنحوتة، بحسب ما قاله الفنان المصري.
والجدير بالذكر أن بلال يستعمل في منحوتاته أقلام الرصاص العادية، التي يشكل أسنانها بمهارة بواسطة شفرة المشرط الحادة، والعدسة المكبرة لتمكنّه من العمل على أدق التفاصيل، وفقاً لما ذكره.
أما عن ردود الأفعال حول منحوتاته الصغيرة، يؤكد بلال أنها إيجابية للغاية، إذ بدأت فكرة النحت على سن القلم تنتشر بشكل ملفت، وأصبح هناك من يقدر هذا النوع من الفن.
ومن وجهة نظر بلال، فإن فن النحت على سنون أقلام الرصاص لا فرق بينه وبين فن النحت على المجسمات الأكبر، مثل الصخور أو الطين وغيرها، بل على العكس، فإن الأول يعد أصعب بكثير، بحسب ما ذكره.