سرقت منذ عقود.. رسالة لكريستوفر كولومبوس من القرن الـ15 تعود إلى إيطاليا

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، أن رسالة لكريستوفر كولومبوس تعود للقرن الخامس عشر، أُعيدت إلى إيطاليا.

محتوى إعلاني

الرسالة مكتوبة باللاتينية، وهي واحدة من حوالي 30 طبعة أولى ناجية لرسالة المستكشف التي أعلن فيها للملك فيرديناند والملكة إيزابيلا في إسبانيا عام 1493، اكتشافاته عن القارة الأمريكية. وكانت المملكة موّلت رحلة كولومبوس إلى العالم الجديد.

محتوى إعلاني

ويُعتقد أنّ هذه الرسالة هي إحدى النُسخ المسروقة من مكتبة القديس مرقس الوطنية في مدينة البندقية، إيطاليا، في ثمانينيات القرن الماضي. وعُثر عليها بحوزة مجمّع خاص في الولايات المتحدة.

وأعلنت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ومكتب المدعي العام في ولاية ديلاوير، اكتشاف هذه الرسالة عام 2020، حيث قالوا إنّ المجمع اشترى الرسالة من دون إبداء شكوك، من تاجر للكتب النادرة عام 2003. ولم تفصح السلطات عن تفاصيل إضافية حول كيفية سرقة الرسالة أو كيف انتهت إلى يد التاجر.

وتعد نُسخ الرسالة نادرة للغاية ومُقَدَّرة من قِبَل المُجمّعين والمؤرّخين.

النسخة التي عادت إلى إيطاليا هذا الأسبوع تُعرف باسم الطبعة البلانك الأولى. وتحمل اسم ستيفان بلانك، وهو طابع شهير نشر طبعتين من الرسالة قبل أكثر من 500 عام.

اختفت الرسالة من مكتبة القديس مرقس الوطنية في مدينة البندقية بإيطاليا في ثمانينيات القرن المنصرم.Credit: U.S. Immigration and Customs Enforcement

عندما تم استعادة المستند للمرة الأولى عام 2020، أعلن مكتب مدعي الولايات المتحدة أنّ قيمته تتجاوز 1.3 مليون دولار.

وأفاد باتريك ليشلايتنر، نائب مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة في بيان: "هذه الطبعة الأصلية الرابعة من هذه الرسالة التي تمت سرقتها على مر العقود الماضية، ونحن لا يسعنا أن نكون أكثر سعادة بإعادتها".

تشمل النُسخ المسروقة الأخرى واحدة أُعيدت من قِبَل السلطات الأمريكية إلى مكتبة في الفاتيكان عام 2018، ونسخة أخرى أعيدت إلى مكتبة كاتالونيا في إسبانيا.

وفي عام 2016، أعادت الولايات المتحدة نسخة من ثمان صفحات أُخذت من مكتبة في فلورنسا، إيطاليا، وتم التبرع بها إلى مكتبة الكونغرس الأمريكية.

وتعتبر إعادة الرسالة إلى إيطاليا جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها الولايات المتحدة لإعادة القطع المسروقة.

ولفتت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة أنها أعادت أكثر من 20 ألف قطعة إلى أكثر من 40 دولة ومؤسسة منذ عام 2007. وتتضمن هذه القطع أعمالًا فنية نُهبت من قِبَل النازيين، وتوابيت مصرية، ولوحات فرنسية، ومنحوتات إيطالية، وأحافير ديناصورات من منغوليا والصين، وحتى رفات بشرية.

نشر
محتوى إعلاني