"تملكين القوة".. مونيكا لوينسكي وجهًا لملابس مكتبية تعكس المرأة "المتمكّنة"

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في صورةٍ أنيقة خلفيتها أفق المدينة،  ظهرت مونيكا لوينسكي في مكتبٍ مرتديةً فستانًا أسود اللون مشدودًا عند الخصر بحزامٍ جلدي، وحذاء بطبعة الفهد. إنها تعكس صورة امرأة متمكنة وقوية. 

وبطبيعة الحال، يعلم أي شخص مُطَّلِع على المشهد السياسي الأمريكي في منتصف تسعينيات القرن الماضي أنّ الأمر لم يكن كذلك دومًا.

وهذه الصورة جزء من حملة جديدة تتصدّرها لوينسكي لصالح علامة أزياء تجارية تُدعى Reformation (إصلاح)، وتأخذ من لوس أنجلوس مقرًّا لها. 

محتوى إعلاني
أصبحت مونيكا لوينسكي وجه حملة إعلانية لعلامة أزياء تُدعى Reformation. Credit: Zoey Grossman/Reformation

وتتضمن المجموعة المعنونة "تمتلكين القوة" (You've Got the Power) سترات وملابس مناسبة للمكاتب وأماكن العمل، تأمل العلامة التجارية بأنّها ستُلهم مرتديها في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات مدنية.

وكتبت العلامة التجارية على موقعها الإلكتروني: "لطالما كان إعطاء الأولوية للأشخاص والكوكب جزءًا كبيرًا ممّا نقوم به. والتصويت هو أحد الطرق الرئيسية للقيام بذلك".

وأضافت لوينسكي في بيان: "من خلال التصويت تصبح أصواتنا مسموعة، وهو الجانب الأكثر تحديدًا وقوةً للديمقراطية". 

ومن ثم أضافت: "التصويت مهم دومًا، لكن المخاطر مرتفعة بشكلٍ خاص هذا العام، فيُهدد إحباط الناخبين وعدم مبالاتهم بالتأثير على نسبة الإقبال بشكلٍ ملموس".

صورة للوينسكي مع حقيبة Monica crossbody التي سُميت تيمنًا بها. Credit: Zoey Grossman/Reformation

ولهذا الغرض، وعدت علامة Reformation بالتبرع بنسبة 100% من عائدات قطعة واحدة في المجموعة، وهي سترة مزينة بعبارة "تمتلكين القوة"، إلى المنظمة غير الحزبية Vote.prg للدفاع عن الناخبين، ومقرها الولايات المتحدة. 

في عام 1995، انضمت لوينسكي البالغة من العمر 21 عامًا، إلى البيت الأبيض كمتدربة صيفية غير مدفوعة الأجر (وتم تعيينها لاحقًا في مناصب مدفوعة الأجر هناك وفي البنتاغون). 

ولكن في غضون أعوام قليلة، دُمِّرت صورتها ومسيرتها المهنية بعدما علمت السلطات بسلسلة من اللقاءات الجنسية التي قامت بها مع الرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون، ما أدّى إلى عزله، فيما تعرّضت لوينسكي لعقود من كراهية النساء، وتهديدات بالقتل، والإقصاء الاجتماعي.

واحدة من إطلالات لوينسكي في الحملة. Credit: Zoey Grossman/Reformation

وفي إحدى محادثات "تيد" (Ted Talk) في عام 2015، قالت لوينسكي: "بين عشيةٍ وضحاها، تحولتُ من شخصيةٍ خاصة تمامًا إلى شخصية تعرّضت للإذلال علنًا.. كان من السهل أن ننسى أنّ تلك المرأة تمتعت بأبعاد، وبروح، وأنّها لم تكن مكسورة".

واليوم، تُعد لوينسكي متحدثة عامة حول موضوع التحرش، إضافةً إلى كونها مستشارة استراتيجية لمنظمة Bystander Revolution لمكافحة التنمر.

وفي أول حملة لها في عالم الأزياء، يبدو أنّ اختيارات علامة Reformation استحضرت عناصر من ماضي لوينسكي. 

وفي إحدى الصور، ارتدت لوينسكي إطلالة حمراء اللون من الرأس حتّى أخمص قدميها. 

وفي إحدى الصور المقربة، ارتدت نظارات شمسية سوداء تُستخدم لتجنب مصوري الفضائح (البابارازي) أثناء النظر للأمام وبلا اكتراث لوميض الكاميرا.

وقالت لوينسكي لمجلة "فانيتي فير" العام الماضي في ذكرى مرور 25 عامًا على الفضيحة: "لا يمكنك الهروب من قصتك". 

ومن ثم أضافت: "ربما كانت الفكرة الأكثر تحديًا التي كان عليّ قبولها هي أنّه لا يوجد تحرر أو تحرير للذات التي نشأت من عام 1998.. يمكن فقط محاولة دمج ذواتنا السابقة بأكبر قدر ممكن من التعاطف".

نشر
محتوى إعلاني