فيديوهات لملابس عمل "قبيحة" تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بالصين..لماذا؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنتشر مقاطع فيديو "استعد معي" عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقوم المؤثرون بدعوة المشاهدين للذهاب معهم إلى مكان ما.

وفي الصين، انتشر نوع جديد من مقاطع فيديو "استعد معي"، حيث كُرس لأزياء العمل "البشعة".

محتوى إعلاني

ويرتدي شباب الصين أسوأ أزياء النوم "البيجاما" وأكثرها قبحا، ثم يتوجهون إلى مكاتبهم، في تمرّد ساخر ضد كل شيء بدءًا من رؤساء العمل السيئين وظروف العمل السيئة، والأجور المنخفضة وساعات العمل الطويلة.

ولعدة أشهر، نشر مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي في الصين صور وفيديوهات تحت هاشتاغ #grossoutfitforwork، يطلبون فيها من الآخرين مشاركة لقطاتهم الخاصة، ما أطلق العنان للمنافسة حول من يرتدي أزياء العمل الأكثر قبحًا.

وقد جذب الوسم "grossoutfitforwork" أكثر من 140 مليون مشاهدة وعشرات الآلاف من المناقشات على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو" وحدها.

في أواخر فبراير/ شباط الماضي، نشرت Kendou S، وهي مستخدمة لمنصة "Douyin"، أي النسخة الصينية من "تيك توك"، منشورًا تدعي فيه أنها تعرضت للتوبيخ من قبل رئيسها في العمل بسبب ملابسها "البشعة"، التي قالت إنها ارتدتها لمحاربة الطقس البارد.

وفي مقطع فيديو لاحق، حصل على 752 ألف إعجاب، وأعيد نشره أكثر من 1.4 مليون مرة، تستعرض Kendou S إحدى ملابسها التي تتكونّ من طبقة تلو الأخرى من القطع غير المتطابقة.

ويواجه الشباب في الصين العديد من التحديات في سوق عمل صعب، حيث أفادت الحكومة أن معدل البطالة في ديسمبر/كانون الأول 2023، بلغ نسبة 14.9% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما.

امرأة تتبنى هذا الاتجاه في مكان عملها وترتدي "بيجاما" رمادية اللونCredit: Douyin

من جانبه، قال بوهان تشيو، المؤسس البالغ من العمر 29 عامًا لمشروع Boh، وهو شركة استشارات إبداعية وعلاقات عامة واستشارات للعلامات التجارية مقرها في شنغهاي وسيؤول، إنه يعتقد أن ارتداء الملابس غير الرسمية للعمل كان دائمًا شائعًا في الصين، وسيستمر.

ارتدت مستخدمة منصة Douyin (جهة اليسار) سترة وردية مبطنة مع فستان باللون البيج وسروال "بيجاما" وزوج أحذية مبطن بالفراءCredit: Douyin

وبينما سارعت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في الصين إلى انتقاد هذا الاتجاه، وصفت صحيفة الشعب اليومية ظاهرة ارتداء الملابس القبيحة في العمل بأنها نوع من "انتقاص الذات". وأضافت أنه طالما أن الموظفين "يرتدون ملابس مناسبة، ويتمتعون بسلوك عمل صحيح، ولا يؤثرون على الآخرين، ولا يتورطون في قضايا مبدئية"، فلا توجد مشكلة.

نشر
محتوى إعلاني