"كنز إفريقيا".. مصورة تكشف جانبًا ساحرًا وعفويًا لشوارع المغرب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "وقعت في حب الطريقة التي كان يمسك بها الكأس"، هذا ما كتبته المصورة الفوتوغرافية المغربية، جنان النصري، تعليقًا على إحدى اللقطات التي نشرتها عبر حسابها على منصة "إنستغرام".
وتعكس الصورة مشهدًا مُقرّبًا لشخص مُسّن، يحمل بين يديه كوبًا ساخنًا من الشاي، تتشكّل على سطحه رغوة وفقاعات صغيرة.
وهذه الصورة ليست سوى جزء بسيط من ألبوم النصري الواسع لصور الشارع المغربي.
وقالت المصورة الفوتوغرافية المغربية في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تُعتبر أفضل أنواع الفنون الفوتوغرافية بالنسبة لي.. إنها بمثابة رحلة إلى قلب الحياة اليومية للبشر".
في غالبية أعمالها، تسعى النصري للتقليل من جذب الانتباه إليها قدر المستطاع، وذلك للحصول على صور عفوية وصادقة، وبعيدة كلّ البُعد عن الاصطناع.
وكانت سببًا في الكشف عن جانب ساحر لا يعرفه الكثيرون عن المغرب، حيث تُشير المصورة الفوتوغرافية المغربية إلى البلاد عادة باسم "كنز إفريقيا".
وأوضحت النصري، وهي تُقيم حاليًا بأمريكا: "يأسرني حقًا شعب هذه البلاد وشوارعها التي تنبض بالضيافة، والحب، والسلام".
ويُعدّ المغرب بمثابة فسيفساء من الألوان الزاهية، والأنسجة المُعقّدة، وعدد لا يُحصى من المؤثرات الثقافية. كما تُضيف الأسواق الصاخبة، والأزّقة التي تُشبه المتاهات، ومشاهد المدينة المفعمة بالحيوية، جاذبية خاصة للبلاد.
ولطالما كان البشر بمثابة نقطة محورية للمصورة الفوتوغرافية المغربية.
وتميل النصري عادة إلى التصوير بكل الألوان، إذ قالت: "أنا منجذبة بشكل خاص للتفاعل بين الضوء والظلّ، ومشاهد الشوارع النابضة بالحياة، والوجوه والتعابير المتنوعة التي تُثري نسيج الحياة".
وحازت صور المصورة الفوتوغرافية المغربية على إعجاب العديد من متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت النصري: "يؤكد ذلك على وجود علاقة عميقة تجمع بين الكاميرا التي أحملها وروح المغرب النابضة بالحياة".
وتأمل المصورة الفوتوغرافية المغربية أن تدوم أعمالها على مرّ العصور، لتُصبح مرجعًا خالدًا للأجيال القادمة.
ومن خلال عدسة كاميرتها، لا تسعى النصري للكشف عن روح المغرب فحسب، وإنما أيضًا إثارة العواطف والفضول لشعب البلاد المتنوع وثقافته الغنيّة.