عزفت في حفل عقد قران ولي عهد الأردن.. مؤسسة فرقة "نايا" الموسيقية للنساء لـCNN: هدفنا تمكين المرأة موسيقيًا
عمّان، الأردن (CNN)-- أبحرت فرقة "نايا" النسائية في عوالم الطرب الأصيل وإحياء الموروث الثقافي الغنائي العربي منذ تأسيسها في عام 2011، وأخذت على عاتقها الارتقاء بالذائقة الفنّية السمعية بحناجر وأنامل نسائية، كأول فرقة من هذا النوع في الأردن.
وتتألف الفرقة من 12 عازفة بمن فيهن مؤسسة الفرقة الباحثة في التراث، وعازفة آلة القانون رلى جرادات.
وفي مناسبات ملكية مؤخرًا بالأردن، قدمت الفرقة نحو ساعتين من الغناء التراثي والعزف في حفل حناء الأميرة إيمان ابنة ملك الأردن عبدالله الثاني، كما عزفت لنحو ساعة في حفل عقد قران ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله.
وتقول جرادات الحاصلة على الدكتوراه في آلة القانون والغناء العربي لموقع CNN بالعربية، إن تأسيس الفرقة لم يكن على أساس جندري، بل كان خطوة لتقديم المرأة كعازفة محترفة، مضيفة: "قررتُ تأسيس هذه الفرقة كنوع من التحدي، ولاقت استحسانا كبيرا منذ البداية، وفي أول ظهور لنا في حفل على مسرح المركز الثقافي الملكي، كان الجمهور المتواجد في الخارج أكثر من الداخل..ووجدتُ أننا في مجتمع داعم للمرأة الموسيقية، وكان هذا هو الهدف، أي تمكين المرأة موسيقيا".
واعتبرت جرادات أن الفرقة منذ التأسيس خرجت عن النمطية، لكنها في الوقت ذاته قدمت نفسها بقالب يحاكي التراث الثقافي العربي والأردني من حيث اللباس التقليدي المحافظ، الذي يزيّن بكلمات الموشحات العربية والقدود الحلبية، والغناء الأصيل، والأغاني الشعبية، والكلاسيكيات العربية.
وعن الصعوبة في تشكيل فريق نسائي يتقن كل أشكال العزف، أشارت جرادات إلى أنه "في البداية، تمثلت المشكلة في تخوّف العازفات من العزف، وكان البعض منهن يطلب الاستعانة بعازف رجل يقود الفرقة"، لافتة إلى أنه مع مرور الوقت أصبحت العازفات يتمتعن بثقة كبيرة واختلفن حتى في طريقة أدائهن على المسرح.
وتتضمن الفرقة عازفات فلوت، وإيقاع، وكونتراباس، وعود، وقانون. وتحتفظ منذ تأسيسها بنمط المشاركة فقط على المسارح الفنية وفي المهرجانات الكبرى.