تعرفوا على السعودية التي قدّمت الحجاب إلى عالم الإيموجي
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- النساء المحجّبات يملكن اليوم رمز "إيموجي" لتمثيلهن، وهذا كله بفضل شابة سعودية تبلغ من العمر 16 عاماً فقط.
رئيفة الحميدي تعيش اليوم في فينا وقد اقترحت الفكرة أمام مجلس "Unicode Consortium" العام الماضي، وتشعر اليوم بالفرح لتقبّل "آبل" رسم الإيموجي للحجاب، والذي كشفت عنه الشركة، الإثنين، بمناسبة يوم الإيموجي العالمي، تابعوا مقابلة CNN مع الشابة في الفيديو أعلاه.
ويعتبر مجلس "Unicode Consortium” منظمة غير ربحية تختص بتحديد المعايير العالمية لرسوم الإيموجي والشخصيات الأخرى المرتبطة بتبادل الرسائل والنصوص، ليقوم مطوّرو البرمجيات في شركات مثل "فيسبوك" و"غوغل" و"آبل" بتصميم نسختهم الخاصة من تلك الرسوم لمنصاتهم.
وقالت الحميدي في حديث مع CNN، الثلاثاء، إنها سعيدة بالشكل الذي صممته "آبل"، مضيفة: "رأيت العديد من التصاميم والكثير من الأفكار والألوان، لكنّي لم أدرك الشكل النهائي لما كانت ستبدو عليه، إنها تشبهني، إنه شعور يملؤني بالبهجة أن أرى الوجه على أرض الواقع بعد كل الكتابة التي اضطررت لتقديمها."
وبدأت الحميدي بإرسال المقترحات بعدما شعرت بأن الملايين من النساء المحجبات حول العالم لم يمثَّلن في رسوم الإيموجي، لترسل مقترحاً سريعاً وتطلب درجات لون بشرة مختلفة، بعدها قام المجلس بتعيين مصمم ليساعدها في الحصول على رسم أولي للرمز المطلوب، لفتاة محجّبة ولشاب يرتدي "الشماغ". (المزيد من التفاصيل: إيموجي لفتاة بالحجاب والفكرة لشابة سعودية)
ولكن الانتقادات توسعت بعد الطلب، البعض قال إن هذا الرمز "غير ضروري" و"أنه تجسيد لاضطهاد النساء."
وبعد إعلان الإيموجي المحجّبة، الإثنين، ترددت الأفكار ذاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارِض.
أيضاً.. هذا الرجل وراء ثورة "الإيموجي" :)
وقد زادت منظمة "Unicode Consortium" من عدد رسوم الإيموجي خلال السنوات الماضية، غذ وافقت على 2666 رسم إيموجي في يونيو/حزيران هذا العام مقارنة بـ 7223 رسماً فقط بالفترة ذاتها قبل عامين، كما بذلت المنظمة جهداً للحصول على رسوم بألوان بشرة متعددة وجنسيات ووظائف مختلفة.
ورغم أن الحميدي تقرّ بأن الرسم قد يستخدم للترويج لصور نمطية سلبية عن الإسلام، إلا أنها تأمل بأن يساهم الرمز بإدخال السرور إلى قلوب المسلمين وأن يروّج للتسامح، لتقول: "عندما يرى الناس بأن النساء المحجّبات في هواتفهم سيدركون بأنا أشخاص طبيعيون نعيش روتيناً يومياً كغيرنا."