هكذا تخسر قارة أفريقيا تراثها يوماً بعد يوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الآثار في دولة كينيا بقايا بشرية قد تكون ضمن الأقدم في العالم.
وقال خبير الفن الصخري ديفيد كولسون إن قدرة العظام محدودة لإظهار ثقافة الحضارات البشرية السابقة، موضحاً أن "العظام لا تخبرنا عن حياة القدماء، بعكس الفن الصخري،" على حد قوله.
ولكن الفن الصخري معرّض للاختفاء في أفريقيا، مع استمرار موجات تدمير الصخور المغطاة بالفنون لاستخدامها كسماد أو مادة للبناء.
قد يهمك أيضاً: هل هذه أضخم محمية للحيوانات في العالم؟
وقضي كولسون 20 عاماً في اكتشاف وتسجيل وحفظ الرسوم التاريخية المنقوشة على الصخور في عشرين دولة أفريقية. ويصف كولسون الفن الصخري أنه "شديد التطوّر"، لما يحمله من معاني عميقة فقدت البشرية غالبيتها. ويؤكد زميل كولسون وممثل جمعية "Trust for African Rock Art" لحماية الفن الصخري، كابيرو جوسياه، أنه إذا لم "نفهم الأهمية والقيمة للفن الصخري، لن يبقى أي منه بعد فترة ليست ببعيدة."
ويوضح جوسياه أن المجتمعات المحلية هي الوريث لهذا الفن، وقادرة على "حفظه أو تدميره". لذا، يحرص جوسياه على زيارة المجتمعات المحلية لإعلامها بقيمة تلك الرسومات وقيمة التراث.
قد يهمك أيضاً: اختلسوا النظر داخل كواليس عروض الأزياء الأفريقية
ورغم مساعيهما الدائمة لحماية الفن الصخري، يجد جوسياه وكولسون دائماً حالات جديدة لفنون صخرية قد دمرّت بالكامل، آخرها موقع يعود إلى أكثر من ألف عام. ومع غياب القوانين التي تحمي هذه الرسوم، يعتبر تدميرها أمراً غير مخالف للقوانين. ويشير كولسون إلى أن المجموعات التي تدمر تلك المواقع لا يفهمون قيمتها في الأصل.
وتشاهدون بعض الأمثلة الجميلة من الفن الصخري عبر أفريقيا من خلال الضغط على الصور في المعرض أعلاه: