دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد ساعة من التجوّل في محمية "مايوني" الواقعة في منتزه "بوابواتا" الوطني، قد لا تحتاج إلى الوقوف إلا بسبب ازدحام "مروري" تسبب به قطيع الفيلة المسافرة على طريق يمر من أنغولا عبر ناميبيا وصولاً إلى منتزه "تشوبي" الوطني في بوتسوانا.
وهذه ليست مظاهر غير معتادة في منتزه "بوابواتا" الوطني، الذي يغطي مساحة 6274 كيلومتراً مربعاً من شمال شرق دولة ناميبيا، والذي يعود افتتاحه إلى العام 2007. ويقع هذا المنتزه في محمية "Kavango Zambezi Transfrontier"، وهي أكبر محمية في العالم.
قد يهمك أيضاً: لن تصدّق كيف تكوّن هذا النفق في جزيرة هاواي
ويتميز هذا المنتزه بوقوعه ضمن طريق الهجرة الذي تعبره الفيلة الأفريقية وغيرها من الحيوانات البريّة، ويعود له الفضل في إنقاذ الفيل الأفريقي، الذي بات مهدداً بالانقراض جرّاء حرب الحدود الجنوب أفريقية التي وقعت في سبعينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
وإلى جانب الفيلة، تكثر حيوانات أخرى في المنتزه مثل الظبي والجاموس الأفريقي وفرس النهر والحمار الوحشي. كما توجد في المحمية حيوانات مهددة بالانقراض مثل الكلب البري الأفريقي، الذي لا يتجاوز تعداده الحالي 6600 كلباً بالغاً.
قد يهمك أيضاً: جزر وجبال شاهقة ومطاعم شعبية... هونغ كونغ كما لم ترها من قبل
وافتتحت مؤخراً مجموعة من الأكواخ الخشبية حول المنتزه توفّر العديد من الخدمات. ويقول مالك كوخ "نامبوا" دستي رودجيرز، إن تزايد الإقبال الدولي على منتزه "بوابواتا" يجعل المجتمع المحلي أكثر إدراكاً لأهمية الحياة البرية والمناظر الطبيعية.
وتتيح شركات مثل "Namibia Experience" رحلات يمكن التفاعل فيها مع الفيلة بشكل مباشر.
تجوّلوا في أرجاء المحمية من خلال تصفّح الصور في المعرض أعلاه: