جواهر النيل في مصر.. أبرز 11 متحفاً لاستكشاف الآثار المصرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمتلك مصر العديد من الآثار التي لا يمكن لمتحف واحد استيعابها، ومن المتحف المصري الكلاسيكي في القاهرة إلى متحف التحنيط في الأقصر، هذه أبرز المتاحف المصرية لاستكشاف الآثار المصرية القديمة.
وكان المتحف المصري الذي يقع في وسط القاهرة بمثابة المعيار الذهبي للمجموعات الأثرية في القرن العشرين.
ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى وجود قناع الموت المبهر لتوت عنخ آمون، بالإضافة إلى الآثار الأخرى التي اكتشفت داخل "قبر الملك الصبي"، في عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.
وفي العقود الأخيرة، سمحت موجة بناء المتاحف على ضفاف نهر النيل بعرض المزيد من تراث مصر الفني والثقافي، أكثر من أي وقت مضى.
وفيما يلي 11 متحفاً من أفضل المتاحف لاستكشاف الآثار المصرية القديمة
المتحف المصري
منذ افتتاحه لأول مرة في عام 1902، أصبح القصر الوردي المميز، والمطل على ميدان التحرير في القاهرة، المعرض الأول في العالم للتحف المصرية القديمة، وسيظل كذلك حتى افتتاح المتحف المصري الكبير.
ويضم المتحف مجموعة ضخمة من التحف الآثرية، أي أكثر من 120 ألف قطعة، من التماثيل الضخمة، والمومياوات الملكية، إلى ورق البردى، والمجوهرات المعقدة، وحتى ألعاب الأطفال القديمة.
مكتبة الإسكندرية
يجسد هذا الموقع مكتبة الإسكندرية القديمة، والتي دُمرت في القرن الثالث الميلادي خلال الاحتلال الروماني.
ويضم الموقع 4 متاحف دائمة مخصصة للآثار المصرية، والمخطوطات، وتاريخ العلوم، ومتحف للرئيس الثالث في مصر أنور السادات، بالإضافة إلى العديد من المعارض.
وافتتح حرم المتحف في عام 2002، وصُمم من قبل شركة نرويجية تفوقت على ألف و400 مشاركة أخرى خلال مسابقةٍ، برعاية منظمة اليونيسكو.
متحف النوبة
يعد التراث التاريخي والثقافي للنوبة، وهي منطقة تضم جنوب مصر وشمال السودان، محور متحف أسوان الحائز على جوائز.
ويضم المتحف، المطل على النيل، مجموعة تمتد إلى عصور ما قبل التاريخ، والعصر الإسلامي، بما في ذلك القطع الأثرية المحفوظة من مياه بحيرة ناصر المرتفعة، والقطع الثمينة من مدينة مروي الأثرية.
متحف الفن الإسلامي
يعد متحف الفن الإسلامي بمثابة أكبر تجمع فردي للفن والتحف الإسلامية في العالم، وتمتد المجموعة إلى العالم الإسلامي بأسره، من أيبيريا والمغرب إلى شبه القارة الهندية وغرب الصين.
ويعرض أروع مقنيات العصر الإسلامي، ومن أبرزها مسرج من الحرير والفضة من الإمبراطورية العثمانية، وطاولة نحاس معقدة تعود لعصر المماليك في مصر، بالإضافة إلى نسخ نادرة من القرآن الكريم.
كما يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من الخشب، والمعادن، والجص، والسيراميك، والزجاج، والمنسوجات من الشرق الأوسط.
دير سانت كاترين
يقع هذا المجمع المحصّن في قاعدة جبل سيناء، حيث شهدت قمته استقبال النبي موسى الوصايا العشر، ويضم المجمع متحفاً للآثار المسيحية التي جُمعت منذ القرن الثالث بعد الميلاد، عندما غادر الرهبان إليه لأول مرة.
ومن بين كنوزه أيقونات ذهبية، وفسيفساء، ولوحات جدارية، ومخطوطات مضيئة.
ويوفر الدير الإقامة لليلة واحدة للزوار الذين يخوضون رحلة طويلة من القاهرة.
المتحف القبطي
متحف الأقصر
كُشف النقاب عن متحف الأقصر في عام 1975 كأول متحف معاصر في مصر، ويقع على ضفاف نهر النيل بجانب معبد الأقصر الشاهق.
ويسلط متحف الأقصر الضوء على أثمن مقتنياته.
وتشمل المعروضات إعادة بناء جزئي لمعبد أخناتون النادر، وتمثال "أمنحتب الثالث" بالحجم الطبيعي مع إله التمساح سوبك، ومومياوات الفراعنة رمسيس الأول وأحمس الأول.
متحف العلمين العسكري
يقع متحف العلمين العسكري على الساحل الشمالي الغربي لمصر، ويروي حكايات عن معارك عام 1942 التي حسمت مصير مصر، وبالتالي مصير الشرق الأوسط بأكمله، خلال الحرب العالمية الثانية.
وتعد الدبابات القديمة، وقطع المدفعية، والطائرات بمثابة عناصر الجذب الرئيسية هناك.
وعلى مشارف مدينة العلمين، يوجد بالقرب من مقبرة حرب الكومنولث، والتي تضم أكثر من 7 آلاف قبر، نصب تذكاري للحرب الألمانية والإيطالية.
متحف جاير أندرسون
تحتفظ القاهرة بالعديد من المساكن التاريخية، بما في ذلك بيتين اثنين من القرن السابع عشر في مجمع جاير أندرسون بحي السيدة زينب، بيت الكريدلية، الذي بني عام 1632، وبيت آمنة بنت سالم، الذي بني عام 1540.
وأُطلق على المتحف اسم الرائد البريطاني المتقاعد، جاير أندرسون، الذي قام بترميم البيتين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، بالمفروشات والأعمال الفنية القديمة.
والجدير بالذكر أن المتحف ظهر في فيلم "جيمس بوند" لعام 1977 بعنوان "The Spy Who Loved Me".
ومن بين متاحف البيوت التاريخية الأخرى في القاهرة، قصر عابدين المذهل، ومنزل أمير الشعراء أحمد شوقي، وقصر عائشة فهمي، الذي أعيد افتتاحه مؤخراً في جزيرة الزمالك.
متحف التحنيط
ويعرض متحف التحنيط، والذي يقع في شارع الكورنيش بالأقصر، مجموعة صغيرة ومثيرة للاهتمام من الأدوات، والمواد المختلفة المستخدمة في عملية التحنيط.
ويعرض أيضاً بعض الأمثلة على فن التحنيط، بما في ذلك الحيوانات والكاهن الأكبر من قدماء المصريين.
المتحف المصري الكبير
لا يزال المتحف المصري الكبير قيد الإنشاء منذ ما يقارب الـ 20 عاماً، ولكن من المتوقع افتتاحه للجمهور قريباً في عام 2020.
ويتوج المجمع الضخم هضبة الجيزة على مشارف القاهرة، وسيتم ربطه بالأهرامات عبر جسر يمتد لمسافة كيلومترين.
وسيضم أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة قديمة واحدة، والذي تقدر تكلفته بأكثر من نصف مليار دولار، أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، وسيعرض مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة.