بين الفيزبا والأتوبيس في مصر.. هكذا يتنقل سكان القاهرة بشوارعها المزدحمة

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي

دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- تعد العاصمة المصرية، القاهرة، مدينةً ضخمة بحسب المعايير العالمية، إذ تكتظ بالملايين من السكان، مما يجعل التنقل بين شوارعها أمراً صعباً، ومع ذلك يواجه سكان القاهرة مسألة الازدحام باستخدام وسائل متنوعة وأخرى فريدة من نوعها للتنقل.

محتوى إعلاني

وفي هذه السلسلة من الصور، يبرز مصور مصري أشكال التنقل المتنوعة في شوارع القاهرة.

لقطة تجسد حركة السيارات بنفق الثورة في القاهرةCredit: AHMED TOHAMI

ويوضح المصور المصري، أحمد التهامي، لموقع CNN بالعربية، أن القاهرة تُعد مدينة مزدحمة للغاية، قائلاً إن ملايين الأشخاص يتنقلون يومياً في شوارع القاهرة لقضاء احتياجاتهم اليومية المختلفة.

 وبوجود مثل تلك الكثافة السكانية الهائلة، تتعدّد وتتنوع وسائل النقل في القاهرة لتلبية احتيجات الشرائح المجتمعية المختلفة.

لقطة تجسد الحركة المرورية بميدان طلعت حرب وسط البلد في القاهرةCredit: AHMED TOHAMI

ووجد المصور المصري فرصة لتسليط الضوء على وسائل التنقل في القاهرة، وهي مجموعة من المشاهد التي اعتاد عليها المواطن المصري، إلى حد "لم يعد يلاحظها"، بحسب ما قاله.

لقطة لحافلة النقل الجماعي بميدان التحريرCredit: AHMED TOHAMI

وتدور السلسلة الخاصة بالتهامي حول المناطق الأكثر "ازدحاماً" في القاهرة، حيث بحث المصور عن أبرز المشاهد التي تتوافق مع فكرة مشروعه، ومنها مصر الجديدة، وميدان رمسيس، وشوارع وسط البلد الفرعية، بالإضافة إلى مناطق أخرى تعد بمثابة مراكز تجمع مهمة.

عربة الحنطور تتجول على كوبري قصر النيلCredit: AHMED TOHAMI

وتتعدّد وسائل النقل في القاهرة بصورة كبيرة، وإلى جانب السيارات، هناك "الفيزبا"، أي نوع من الدراجات النارية، و"أتوبيسات" النقل الجماعي بمختلف أشكالها وأحجامها، ومترو الأنفاق، والنقل النهري، أي التنقل عبر النيل على متن الوحدات النهرية، بالإضافة إلى الحنطور، وهو عبارة عن عربةٍ يجرها حصان وما زالت تتواجد في القاهرة حتى اليوم.

لقطة تجسد الحركة المرورية بحي الكوربة في القاهرةCredit: AHMED TOHAMI

ويقول التهامي إن معظم الصور التي تضمنها المشروع هي صور ليلية، لذلك وظّف أضواء مصابيح الشوارع، والسيارات، ولافتات المحلات، وكل ما يمكن استخدامه لرسم الإضاءة في الصورة.

لقطة تجسد الحركة المرورية على طريق كورنيش النيل في القاهرةCredit: AHMED TOHAMI

والتقط التهامي الصور من زوايا تعكس واقعية المشهد، واستخدم تقنية في التصوير تعرف بـ "التعرض الطويل"، والتي تمكنه من رسم خطوط ضوئيه في بعض الصور، وتضيف اهتزازاً على اللقطة مما يضفي إحساساً بالحركة في الصور.

رجلان جالسان داخل محطة الترام في ميدان تيفولي بمصر الجديدةCredit: AHMED TOHAMI

ويرى التهامي أن أبرز لقطة تضمنتها السلسلة هي لرجلين يجلسان في محطة الترام ويتبادلان أطراف الحديث، وهو مشهد روتيني قد لا يستوقف البعض ولكن من وجهة نظر التهامي، فإن المشهد يعكس ثقافة اجتماعية محددة لدى المجتمع المصري، وهي ثقافة التواصل والتعارف. ويقول التهامي إنه بمجرد النظر إلى الصورة تستطيع استحضار مشاهد مماثلة من ذاكرتك، كما تستطيع أن تتخيل ما كان يدور من حديث بين الرجلين، بعد عودتهما إلى منزلهما بعد قضاء يوم طويل من العمل، ومن طريقة جلوسهما يمكن معرفة أنهما اعتادا على انتظار الترام.

لقطة عفوية لمسن داخل مترو الأنفاق بالقاهرةCredit: AHMED TOHAMI

ويقول التهامي إنه اعتمد في اختيار شخصيات المشروع على وجود الملامح النمطية المصرية البارزة، ولوسائل التنقل اختار منها ما يجسد الطابع المصري، مما يتيح سهولة التعرّف على عناصر الصورة وربطها مع بعضها البعض.

نشر
محتوى إعلاني