دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- تعد العاصمة المصرية، القاهرة، مدينةً ضخمة بحسب المعايير العالمية، إذ تكتظ بالملايين من السكان، مما يجعل التنقل بين شوارعها أمراً صعباً، ومع ذلك يواجه سكان القاهرة مسألة الازدحام باستخدام وسائل متنوعة وأخرى فريدة من نوعها للتنقل.
وفي هذه السلسلة من الصور، يبرز مصور مصري أشكال التنقل المتنوعة في شوارع القاهرة.
ويوضح المصور المصري، أحمد التهامي، لموقع CNN بالعربية، أن القاهرة تُعد مدينة مزدحمة للغاية، قائلاً إن ملايين الأشخاص يتنقلون يومياً في شوارع القاهرة لقضاء احتياجاتهم اليومية المختلفة.
وبوجود مثل تلك الكثافة السكانية الهائلة، تتعدّد وتتنوع وسائل النقل في القاهرة لتلبية احتيجات الشرائح المجتمعية المختلفة.
ووجد المصور المصري فرصة لتسليط الضوء على وسائل التنقل في القاهرة، وهي مجموعة من المشاهد التي اعتاد عليها المواطن المصري، إلى حد "لم يعد يلاحظها"، بحسب ما قاله.
وتدور السلسلة الخاصة بالتهامي حول المناطق الأكثر "ازدحاماً" في القاهرة، حيث بحث المصور عن أبرز المشاهد التي تتوافق مع فكرة مشروعه، ومنها مصر الجديدة، وميدان رمسيس، وشوارع وسط البلد الفرعية، بالإضافة إلى مناطق أخرى تعد بمثابة مراكز تجمع مهمة.
وتتعدّد وسائل النقل في القاهرة بصورة كبيرة، وإلى جانب السيارات، هناك "الفيزبا"، أي نوع من الدراجات النارية، و"أتوبيسات" النقل الجماعي بمختلف أشكالها وأحجامها، ومترو الأنفاق، والنقل النهري، أي التنقل عبر النيل على متن الوحدات النهرية، بالإضافة إلى الحنطور، وهو عبارة عن عربةٍ يجرها حصان وما زالت تتواجد في القاهرة حتى اليوم.
ويقول التهامي إن معظم الصور التي تضمنها المشروع هي صور ليلية، لذلك وظّف أضواء مصابيح الشوارع، والسيارات، ولافتات المحلات، وكل ما يمكن استخدامه لرسم الإضاءة في الصورة.
والتقط التهامي الصور من زوايا تعكس واقعية المشهد، واستخدم تقنية في التصوير تعرف بـ "التعرض الطويل"، والتي تمكنه من رسم خطوط ضوئيه في بعض الصور، وتضيف اهتزازاً على اللقطة مما يضفي إحساساً بالحركة في الصور.
ويرى التهامي أن أبرز لقطة تضمنتها السلسلة هي لرجلين يجلسان في محطة الترام ويتبادلان أطراف الحديث، وهو مشهد روتيني قد لا يستوقف البعض ولكن من وجهة نظر التهامي، فإن المشهد يعكس ثقافة اجتماعية محددة لدى المجتمع المصري، وهي ثقافة التواصل والتعارف. ويقول التهامي إنه بمجرد النظر إلى الصورة تستطيع استحضار مشاهد مماثلة من ذاكرتك، كما تستطيع أن تتخيل ما كان يدور من حديث بين الرجلين، بعد عودتهما إلى منزلهما بعد قضاء يوم طويل من العمل، ومن طريقة جلوسهما يمكن معرفة أنهما اعتادا على انتظار الترام.
ويقول التهامي إنه اعتمد في اختيار شخصيات المشروع على وجود الملامح النمطية المصرية البارزة، ولوسائل التنقل اختار منها ما يجسد الطابع المصري، مما يتيح سهولة التعرّف على عناصر الصورة وربطها مع بعضها البعض.