وادي الحيتان في مصر.. تجربة استثنائية ستعيدك بالزمن ملايين السنين
دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع مصر بالعديد من المواقع الطبيعية، ولكن على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة، يكمن أكبر وأهم موقع في العالم لحفريات الحيتان، وهو وادي الحيتان بمحافظة الفيوم.
وتنتمي الحفريات بوادي الحيتان إلى سلالات منقرضة من الحيتان، مما يدل على تطورها من ثدييات برية إلى ثدييات بحرية على مر العصور.
وفي حواره مع موقع CNN بالعربية، يقول المصور ومدون رحلات السفر بيشوي فايز إنه يجوب أنحاء مصر من أجل توثيق جميع التجارب السياحية حتى يتعرف إليها المصريين ويستمتعوا بها، إلى جانب ترسيخ مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
ويشير فايز إلى أن وادي الحيتان يرجع تاريخه إلى نحو 40 مليون عام، حيث عثر على الكثير من هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة.
وتتميز محمية "وادي الحيتان" بنظام بيئي فريد من نوعه، يحتوي على تكوينات جيولوجية وحفريات نادرة، ومن بينها مجموعة كبيرة من هياكل الحيتان التي يصل عددها إلى 406 هيكل عظمي ترجع إلى 40 مليون عام، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
ويصف فايز الوقوف أمام رفات الحيتان القديمة بالمنظر المهيب، إذ تظهر الحفريات وجود أرجل للحيتان قبل تطورها منذ 40 مليون عام، بحسب ما قاله.
ويرى فايز أن محمية وادي الريان تُعد أيضاً مكاناً رائعاً ومناسباً للتخييم والاستمتاع بالأجواء الصحراوية والمناظر الساحرة للنجوم المتلألئة والظواهر الفلكية في السماء.
ويوضح فايز أن العوامل المناخية لوادي الحيتان ساعدت في الحفاظ على حفريات الحيتان في حالة جيدة.
ويضيف فايز أنه تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
ويشكل متحف الحفريات وتغير المناخ، الذي افتتح بوادي الحيتان عام 2016، عامل جذبٍ أخر، إذ يضم أكبر هيكل كامل متصل لحوت الباسيلوسورس، بالإضافة إلى مجموعة من حفريات الفقرات والتي تظهر تحول وادي الحيتان نتيجة تغير المناخ من بحر إلى صحراء على مر السنين.
وتعرف التقنية التصوير التي استخدمها فايز في توثيق رحلته إلى وادي الحيتان بعدسة عين السمكة أو عدسة "fisheye"، وهي تقنية لالتقاط الصور بمنظور 180 درجة، واستعان فايز بتلك التقنية للعمل على صور تجذب كل من يشاهدها لزيارة المكان.
ويسعى فايز إلى تجميع لقطاته في كتاب يضم الأماكن السياحية في مصر بعدسة عين السمكة وسيطلق عليه "مصر بعين السمكة".