اكتشاف كهف أثري فريد يضم منحوتات متنوعة بمنطقة آثار شمال سيناء في مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف كهف أثري بداخله مجموعات فريدة ومتنوعة من المناظر المنحوتة في الصخر، وذلك على يد بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء أثناء أعمالها بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي، إن الكهف يقع في بداية أحد روافد وادي الظُلمة في منطقة جبلية من الحجر الجيري صعبة التضاريس، بحسب البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".
وأشار عشماوي إلى أن الكهف المكتشف يعد الأول من نوعه بالمنطقة، وهو أكبر في المساحة من كهف "الزرانيج" الذي وثق مؤخراً في يناير / كانون الثاني الماضي.
ووصفت المناظر المحفورة بداخل الكهف بأنها تختلف كلياً في طريقة النحت عن تلك الموجودة في وديان جنوب سيناء، حيث نُفذت بطريقة فنية متميزة، وربما ترتقي إلى النحت الغائر، وجاري عملية دراستها لتحديد تاريخها، بحسب البيان.
ومن جانبه، أوضح مدير عام منطقة آثار سيناء ورئيس بعثة التوثيق، هشام حسين، أن أغلب المناظر المكتشفة منحوتة بطول جدران الكهف الداخلية، وتصوّر عدداً من الحيوانات، منها مناظر فريدة للجمال، والغزلان، والوعول، والماعز الجبلي، بالإضافة إلى العديد من مناظر الحمير.
وعلى بعد حوالي 200 متر إلى الجنوب الغربي من الكهف، عثرت البعثة أيضاً على بقايا مباني دائرية من الحجر تنتشر بها أداوت الظران، مما يرجح أن تكون بقايا مستوطنة استخدمت قديماً، وفقاً لما ذكر في البيان.
وقال مدير عام آثار منطقة آثار العريش، يحيى حسانين، إن عمق كهف وادي الظُلمة يصل إلى 15 متراً، بارتفاع 20 متراً تقريباً، وفقاً للبيان.
وأشار حسانين إلى أن سقف الكهف من الحجر الجيري الضعيف، ومملوء بكميات كبيرة من فضلات الحيوانات ورماد الحريق، مما يدل على استخدامه المستمر خلال العصور المتلاحقة، وربما استُخدم كمأوى أو مشتى ليلجأ إليه السكان المحليين وقطعانهم للحماية من الأمطار، والعواصف، والبرد خلال فصل الشتاء.
وجاء الإعلان عن اكتشاف الكهف الأثري بالتزامن مع مناسبة الإحتفال بذكرى تحرير سيناء، بتاريخ 25 أبريل/نيسان.
وعبر حسابها بموقع "انستغرام"، كتبت وزارة السياحة والآثار المصرية :"كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد تحرير سيناء، أرض الفيروز، تلك البقعة الغالية على قلوبنا جميعاً، تم الكشف فيها مؤخراً عن كهف أثري بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة في الصخر بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء".