"على شرفات الشواهق" بالسعودية.. مصور يوثق مشاهد حالمة للسحب التي تعانق جبال السروات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل سبق أن رأيتم المظهر القطني والناعم للغيوم من الأعالي؟ إذا كانت إجابتكم نعم، فمن المؤكد أنكم شاهدتم ذلك خلال رحلة على متن طائرة. ولكن هل تعلم أنك لا تحتاج إلى ركوب طائرة للاستمتاع بتلك المشاهد؟
وتتميز محافظات ومراكز شمال منطقة العسير، ومنها النماص، بطبيعتها الجبلية الساحرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس" في موقعها الرسمي.
ووثق المصور السعودي أحمد عبدالله الخشرمي مشاهد حالمة لجبال السروات، والتي تعانق قممها السحب طوال العام بحسب "واس".
كأنك تتجول بين الغيوم
ويهتم الخشرمي، الذي يصف نفسه كمصور فوتوغرافي هاوي، بتوثيق "الجمال أينما وُجد"، وفقاً لما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
ويتبين ذلك من أعماله التي توثق المشاهد الخلابة للسحب التي تعانق جبال السروات.
وعند حديثه عما شجعه على توثيق هذه المشاهد، قال المصور: "شجعني على ذلك حبي الشديد لها، فالغيوم هي الآسرة للفكر واللب، وخاصةً في مقاومتها للريح على شرفات الشواهق حتى تصبح كالبحر".
وأشار المصور، وهو من قرية خشرم، إلى أن وقوع منطقة النماص على حافة جبال السروات من الغرب هو ما يجعلها "في تجاذب مستمر مع السحب".
ومن خلال صور الخشرمي، يشعر المرء أنه يتجول فوق السحب، والتي هي أشبه بلوحة بيضاء خالية تتلون بألوان الشمس خلال النهار، وحالات الطقس المختلفة.
ولالتقاط هذه المشاهد الحالمة، قال الخشرمي إنه يفضل التصوير ليلاً حتى يتمكن من توثيق حركة السحب الجميلة، بالإضافةً إلى الصباح الباكر، وفترة ما قبل الغروب، إذ تكون الشمس "هادئة"، وتبرز الألوان الجميلة.
ويرى الخشرمي أن منظر الغيوم "مختلف ومميز"، كما أن لها "وقع كبير في نفوس السياح".
وأضاف المصور قائلاً: "كثيرا ما أجد من يوثق هذه المشاهد المذهلة بكاميرا الهاتف، ويطلبون مني تصويرهم مع السحب".
ومن الجدير بالذكر أن الخشرمي دخل إلى عالم التصوير منذ 27 عاماً، كما أنه درس التصوير الضوئي في عام 1993. وتعامل المصور مع الكاميرات الفلمية قبل أن ينتقل إلى الكاميرات الرقمية مع ظهور العصر الرقمي.