كأنه من فيلم خيال علمي.. صور جوية تعكس واقعاً مريراً للسفن السياحية بظل كورونا

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على ساحل أحد الشواطئ، ترقد السفن التي كانت في يوم من الأيام بمثابة فخر للأساطيل البحرية، متلألئةً بأيام مجدها.. ولكن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، تجدها اليوم شبه مهدمة وجاهزة للبيع كخردة.

محتوى إعلاني
Credit: Courtesy Chris McGrath/Getty Images
محتوى إعلاني

عندما تقرر شركة الرحلات البحرية أنها لم تعد بحاجة إلى سفينة معينة، ولا يرغب أحد بشرائها، فهذا يعني أنها ستتجه في رحلة نهائية إلى إحدى الساحات الخاصة بتفكيك السفن، مثل مدينة ألياغا بتركيا أو مدينة ألانغ في الهند.

وبحسب رويترز، ارتفعت الأعمال بنسبة 30٪ هذا العام في ألياغا عقب الوباء. 

Credit: Courtesy Chris McGrath/Getty Images

وتعكس الصور الجوية حوض بناء السفن، فتجد بعضها ذات أنصاف رائعة وأخرى هيكلية محطمة.

في الوقت الذي تستأنف فيه أوروبا رحلاتها البحرية مؤقتاً، ويتم وضع لوائح جديدة لعودة محتملة بالولايات المتحدة، لا يزال مستقبل هذا القطاع غير مؤكد.

Credit: Courtesy Chris McGrath/Getty Images

وأصبحت المئات من سفن الرحلات البحرية، التي كانت تبحر حول العالم في وقت سابق من هذا العام، ترقد على السواحل الشاطئية دون وجود أي ركاب على متنها.

واليوم، هناك العديد من السفن في منتصف البناء، التي تم التكليف بإنشائها قبل عام 2020 ، عندما كان القطاع الذي يبلغ قيمته 150 مليار دولار مزدهراً.

والنتيجة؟ فائض في عدد السفن.

Credit: Courtesy Chris McGrath/Getty Images

وبالتالي، تسبب ذلك في صعوبات مالية ناشئة عن أشهر من اضطراب الأحداث، ما يعني أن بعض شركات الرحلات البحرية ستتقاعد في وقت أبكر من المتوقع. 

ففي سبتمبر/ أيلول 2020 ، أعلنت شركة "Carnival Corporation" عن خطط لبيع 18 سفينة سياحية "أقل كفاءة" في الأشهر المقبلة، ما أدى إلى خفض أسطولها الإجمالي بنسبة 12٪.

Credit: Courtesy Chris McGrath/Getty Images

وفي الماضي، كان يتوقع أن تبحر السفن لعقود طويلة قبل أن ينتهي بها المطاف كخردة، حيث تبحر تحت أسماء متعددة لخطوط الرحلات البحرية.

Credit: Courtesy Chris McGrath/Getty Images

وبمجرد وصول السفينة السياحية إلى ألياغا، يجب إزالة كل شيء بداخلها، بدءاً من الأثاث إلى الحمامات. كما يمكن أن تباع بعض العناصر الداخلية لأصحاب الأعمال أو طلاب الجامعة.

يقول بيتر كنيغو، وهو صحفي مستقل زار ساحات تفكيك السفن بجميع أنحاء العالم ليجمع بعض الأثاث لمنزله: "رؤية مثل هذه الأشياء الكبيرة على الشاطئ وهي تُهدم في بيئة طبيعية أمر رائع ومفجع". 

نشر
محتوى إعلاني