3 أيام و14 ساعة و46 دقيقة..إماراتية تسافر إلى قارات العالم السبع بأسرع وقت لتحطيم رقم قياسي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يرى البعض أن السفر يجلب الكثير من المشقة، من المقاعد التي يجب أن تجلس فيها لساعات، إلى التأخير غير المتوقع. ولذلك، هل يمكنك تخيل السفر عبر قارات العالم السبع جميعها في أقل وقت ممكن لتحطيم رقم قياسي؟
وحققت الإماراتية، خولة الرميثي، مؤخراً إنجازاً ليس من السهل تحقيقه، إذ أنها حطمت الرقم القياسي لأسرع فترة زمنية للسفر إلى جميع القارات السبع.
وحققت الرميثي ذلك خلال 3 أيام، و14 ساعة، و46 دقيقة، و48 ثانية.
من أنتاركتيكا إلى أستراليا
وترى الرميثي، وهي أم وموظفة بدوام كامل، أن الأشخاص هم أداة التحفيز الذين يقودون التغيير في دولة الإمارات، وشجعها ذلك على القيام بهذه الرحلة حول العالم، لتكون مثلاً يقتدي الآخرون به.
وقالت الرميثي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أردت أن أحقق أمراً عالمياً، وأمراً يمكن للأشخاص الارتباط به".
وكانت لدى الإماراتية الحرية في اختيار المسار الذي ستسلكه من أجل تحطيم الرقم القياسي السابق.
وبدأت الرميثي رحلتها من القارة القطبية الجنوبية، أو أنتاركتيكا، في 9 فبراير/شباط من هذا العام، لتصل إلى مدينة سيدني الأسترالية بتاريخ 13 فبراير/شباط.
وبعد وصولها إلى القارة القطبية الجنوبية، توجهت الرميثي إلى جنوب أفريقيا، ثم الإمارات، ثم المملكة المتحدة، ثم الولايات المتحدة، مروراً بكولومبيا وتشيلي، ثم إلى أستراليا.
وكانت الرميثي تشعر بالقلق من تأثير فيروس "كوفيد-19" على رحلتها، ولكن لم يكن المرض يُعد جائحة آنذاك، قبل أن تُعلن منظمة الصحة العالمية انتشار فيروس كورونا المستجد "جائحة عالمية"، في مارس/آذار من هذا العام.
وأكدت الإماراتية أنها سعيدة لتمكنها من إكمال رحلتها قبل فرض عمليات الإغلاق، وأنها شعرت بأن الأمر كان مقدراً لها.
تحديات وصداقات على الطريق
وحتى عند التخطيط بشكل دقيق، يمكن أن يواجه المرء مواقف غير متوقعة في الطريق، وهذا ما حصل مع الرميثي.
وأدركت المغامرة الإماراتية أنه من المحتمل تأجيل رحلتها بسبب الظروف الجوية في أنتاركتيكا، ولكنها لم تضع بعين الاعتبار أن موعد الرحلة ذاته سيتغير أيضاً، فقالت: "افترضت أنه سيبقى في الوقت ذاته، مع تقديمه أو تأخيره إلى اليوم التالي".
وعند إعلامها أن جدول السفر قد تغير بالفعل، كان لدى الإماراتية ساعتين فقط لتعديل جميع رحلاتها الجوية التي تنتظرها للحرص على إكمال رحلتها في فترة زمنية تضمن لها تحطيم الرقم القياسي.
وبعد ذلك، ظهرت مشكلة لم تخطر في بالها بسبب التوتر الذي شعرت به، تتعلق بتأشيرات السفر.
ومن أجل رحلتها، كان على الإماراتية التقدم لـ3 تأشيرات، وهي للمملكة المتحدة، وأمريكا، وأستراليا، وكان لديها إعفاءً من تأشيرة للمملكة المتحدة لوقت وتاريخ محدد.
وشعرت الرميثي بالتوتر بسبب الحاجة لإبلاغ الجهات المعنية في المملكة المتحدة عند حدوث أي تغييرات في الجدول الزمني في الرحلة قبل موعدها بـ48 ساعة.
ورغم الطبيعة السريعة لرحلتها، إلا أن الرميثي تمكنت من تكوين صداقات مع أشخاص من الولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، وإنجلترا، وهي لا تزال تتواصل معهم إلى الآن.
وتمكنت الرميثي في النهاية من إكمال رحلتها رغم كل التحديات، إذ قالت: "أنا أتمتع بالعزيمة.. وجميع أصدقائي، وعائلتي، وزملائي في العمل يعرفون ذلك عني. ولذلك، لا أحب الاستسلام أبداً".