بحلول نهاية عام 2023.. هل ستطلق دبي السياح إلى الفضاء بهذه الكبسولات؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في المستقبل، من المحتمل أنك لن تزور دبي فقط لفنادقها الفاخرة، ومعالمها الشهيرة عالمياً، إذ قد تكون هذه المدينة الإماراتية وجهة الأشخاص الراغبين بتذوق طعم السياحة الفضائية. وتخطط شركة "EOS-X Space" إلى القيام بذلك في نهاية عام 2023.
تجربة مستوحاة من حدث أدهش الملايين
واستُلهمت التجربة التي تخطط شركة "EOS-X Space" بتقديمها من القفزة التاريخية للمغامر النمساوي، فيلكس بومغارتنر، في عام 2012، وفقاً لما ذكره مؤسس ورئيس "EOS-X Space"، كيميل كارباتشي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وآنذاك، قام بومغارتنر بالسقوط الحر من كبسولة فضائية من حافة الفضاء ليكسر بذلك حاجز الصوت.
ومع شركة "EOS-X Space"، سيتمكن الركاب من الطيران إلى الفضاء القريب (ارتفاعات تصل إلى 40 كيلومتراً) على متن رحلات مدتها 4 إلى 5 ساعات، والاستمتاع بمشهد انحناء الكرة الأرضية، وسواد الفضاء، بحسب ما ذكره كارباتشي، وذلك قبل الهبوط في موقع محدد مسبقاً.
ليس على متن صاروخ
ولن تأخذ "EOS-X Space" الركاب إلى الفضاء عن طريق صاروخ، إذ أنها ستنقلهم بشكل مريح على متن كبسولة مضغوطة، وباستخدام بالونات الهيليوم الستراتوسفيرية، ولن ينتج عنها أي تسارع قوي.
ومع أنه لم يتم التوصل لقرار نهائي بعد، إلا أنه من المتوقع أن تكون كلفة التجربة في حدود حوالي 150 ألف دولار.
وتخطط الشركة إلى نقل 10 آلاف شخص إلى الفضاء القريب خلال هذا العقد.
وقال كارباتشي: "سيبدأ المنطاد في الصعود لمدة ساعة إلى ساعتين حتى يصل إلى ارتفاع الطيران، ما يتيح للركاب بالفعل الاستمتاع بالمناظر من خلال النوافذ البانورامية. وعند مستوى الطيران، سيتمكن الركاب من الوقوف والتحرك حول الكبسولة بحرية لمدة ساعة أخرى، حتى تحدد المراقبة الأرضية أن الوقت قد حان لبدء الهبوط".
ويمكن للكبسولة، التي يبلغ قطرها حوالي 5 أمتار، أن تتسع لـ6 أشخاص، بما في ذلك الطيار.
استكشف الفضاء دون التأثير على البيئة
وستكون رحلات شركة "EOS-X Space" صديقة للبيئة بشكل أكبر، وفقاً لكارباتشي، إذ أنها "خالية من الانبعاثات".
وتُعبأ البالونات بالهيليوم، وهو غاز نبيل غير قابل للاشتعال وغير ملوث، وفقاً لما ذكره.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم جمع البالون وإعادة تدويره بالكامل بعد كل رحلة.
وستكون للشركة 4 مواقع إطلاق حول العالم، وهي تقيم مواقع الإطلاق المختلفة وفقاً لتضاريسها، وظروف الرياح، والطقس، ومسارات الطيران، ودعم الحكومة المحلية.
وبالإضافة إلى كونها قاعدة إطلاق، ستصبح إحدى المواقع الأربعة أيضاً مركز فضاء يوفر تجربة سياحية وفضائية غامرة للمسافرين والزوار على حدٍ سواء.
وأشار كارباتشي إلى أنه بفضل تضاريسها الشاسعة، وظروفها الجوية الملائمة، ومساحتها الواسعة، تعتبر منطقة الشرق الأوسط، موقعاً جذاباً للغاية لرحلات "EOS-X Space"، مضيفاً أن الشركة تعمل على تقييم دولة الإمارات لكل من موقع الإطلاق ومركز الفضاء".
وقامت الشركة بـ"عدة اجتماعات رفيعة المستوى" مع دبي للسياحة ومؤسسة دبي للمستقبل، وغيرها من الهيئات الحكومية.
وقال كارباتشي: "في نوفمبر/تشرين الثاني، كنا في الموقع بدبي لعقد اجتماعات أولية، ومن أجل إجراء مناقشات معمقة، خُطط لها في الأسابيع اللاحقة".
ويتضمن فريق الشركة مدراء تنفيذيين سابقين من "إيرباص" العسكرية (Airbus Military) يقودون تطوير الأنظمة في الشركة، إلى جانب اتحاد تقني يتكون من موردين يختصون في صناعة الفضاء الجوي، مثل "CT Engineering"، و"Aciturri".