أحفورة جمجمة تكشف كيفية حصول هذا الديناصور على غطاء رأسه الفاخر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعد ديناصور الـ"باراسورولوفوس"، الذي اكتشف لأول مرة في عام 1922، من بين أكثر الديناصورات شهرة، والتي لطالما كانت عنصراً أساسياً في كتب الأطفال.
وكشفت جمجمة أحفورية محفوظة جيداً، والتي عثر عليها في نيومكسيكو عام 2017، عن تفاصيل جديدة حول هيكل يغطي رأس الديناصور، وهو يشبه تسريحة شعر "بومبادور" الغريبة.
ويُذكر، أن هذه أول جمجمة عُثر عليها منذ 97 عاماً.
وسمحت تحليلات العلماء بتحديد كيفية نمو هذا الهيكل على رأس الديناصور.
وقال تيري جيتس، عالم الحفريات من قسم العلوم البيولوجية بجامعة ولاية كارولينا الشمالية، في بيان صحفي: "تخيل أن أنفك ينمو على وجهك، ويصل إلى ثلاثة أقدام خلف رأسك، ثم يستدير ليصبح فوق عينيك. يتنفس الباراسورولوفوس من خلال ثمانية أقدام من الأنابيب قبل أن يصل الأكسجين إلى رأسه".
واحتوى الأنبوب المجوف فوق رأسه على شبكة داخلية من المسالك الهوائية، وكانت وظيفته مثل البوق.
وقال ديفيد إيفانز، وهو عالم حفريات كندي في متحف "أونتاريو" الملكي: "بعد عقود من الدراسة، نعتقد الآن أن هذه العلامات تعمل في المقام الأول كرنانات صوتية، وعروض مرئية، تستخدم للتواصل من ضمن الأنواع الخاصة بها".
وعاش الحيوان منذ حوالي 75 مليون سنة، وكان العديد من الديناصورات ذات المنقار البط، والديناصورات ذات القرون، والتيرانوصورات المبكرة قد جابت الأرض.
وأوضح جو سيرتش، أمين الديناصورات في متحف دنفر للطبيعة والعلوم وقائد الفريق الذي اكتشف العينة: "الحفاظ على هذه الجمجمة الجديدة أمر مذهل، حيث كشفت أخيراً بالتفصيل عن عظام الهيكل الموجود على رأس هذا الديناصور المذهل، الذي يعرفه تقريباً كل طفل مهووس بالديناصورات".
وعثر سيرتش وفريقه على هذه الجمجمة الجزئية في عام 2017، أثناء استكشاف الأراضي الوعرة في شمال غرب نيومكسيكو.
وكان يمكن العثور على جزء صغير فقط من الجمجمة على منحدر من الحجر الرملي، وفوجئ المتطوعون بالعثور على الهيكل سليماً.
وتنتمي الجمجمة إلى فئة الـ"باراسورولوفوس سيرتوكريستاتوس"، والتي عرفت سابقاً من عينة واحدة، تم جمعها بالمنطقة ذاتها في نيومكسيكو عام 1923، بواسطة صائد الحفريات الأسطوري، تشارلز ستيرنبرغ.
وتتميز بهيكل أقصر وأكثر انحناءً مقارنة بالأنواع الأخرى لهذا الديناصور، رغم أن ذلك قد يكون مرتبطاً بعمرها عند الموت.
وهناك ثلاثة أنواع من الـ"باراسورولوفوس" المعترف بها حالياً، مع وجود أحافير في نيومكسيكو وألبرتا، يعود تاريخها إلى ما بين 77 مليون و 73.5 مليون سنة مضت.
وقال إيفانز، الذي عمل أيضاً على كشف أسرار هذا الديناصور لحوالي عقدين: "لقد أجابت على أسئلة طويلة الأمد حول كيفية بناء الهيكل، ومدى اختلاف هذا النوع المعين. بالنسبة لي، هذه الحفرية مثيرة للغاية".
ونُشر البحث في مجلة "PeerJ" يوم الاثنين.