صخرة منبثقة من رمال الصحراء بالإمارات تُظهر أن تاريخ المنطقة مختلف تماماً عما هو الآن

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحت أشعة الشمس الحارقة، قد تبدو هذه الصخرة المنبثقة بين رمال صحراء الشارقة وكأنها مجرد معلم صخري عادي. ولكنه يُعتبر دليلاً واضحاً يؤكد أن تاريخ المنطقة كان مختلفاً تماماً عما هو حالياً.

محتوى إعلاني

وقام المصور جمال النابلسي، الذي عاش في دولة الإمارات منذ عام 1990، بزيارة هذا المعلم الصخري أكثر من مرة، موثقاً خلال رحلاته تفاصيله الخلابة عبر طائرة "درون" ذاتية القيادة.

معلم صخري شاهد على التاريخ منذ ملايين الأعوام

محتوى إعلاني
وثق المصور، جمال النابلسي، موقعاً فريداً في دولة الإمارات. Credit: Drone Collective/Jamal N Photography

وتقع صخرة الأحفور بالقرب من منطقة المليحة في إمارة الشارقة، وهي تجذب الأشخاص المهتمين بالاستمتاع بالطبيعة، وقيادة السيارات على الكثبان الرملية، والتنزه مشياً على الأقدام، والتخييم، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات عبر الإنترنت.

وزار النابلسي المكان لأول مرة خلال رحلة لقيادة السيارات عبر الكثبان أيضاً.

تحتضن إمارة الشارقة معلماً طبيعياً يُدعى صخرة الأحفور. Credit: Drone Collective/Jamal N Photography

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال النابلسي عند حديثه عن المنطقة: "يُكون مزيج الجبال والصحراء موقعاً جميلاً، وخاصةً أثناء غروب الشمس".

والصخرة عبارة عن نتوء من الحجر الجيري، وتمثل تشكيلاً طبيعياً بين الكثبان الرملية في صحراء الشارقة، بحسب الموقع.

تعتبر المنطقة مكاناً شهيراً للأنشطة في الهواء الطلق، مثل التنزه مشياً على الأقدام، والتخييم، وغيرها. Credit: Drone Collective/Jamal N Photography

ورغم أنها تبدو كصخرة عادية وسط الصحراء، إلا أنها تحمل قصة تعود إلى ملايين الأعوام، إذ أنها تقدم دليلاً على أن المنطقة كانت في يوم من الأيام قاعاً بحرياً منذ 70 مليون عام تقريباً، وفقاً لما ذكره الموقع، ويمكنك رؤية ذلك عند البحث عن الأحافير بين الكثير من البقايا البحرية القديمة، والتي يمكن العثور عليها على المنحدرات.

مكان شهير للأنشطة في الهواء الطلق

تُعد الصخرة دليلاً على أن المنطقة كانت في يوم من الأيام قاعاً بحرياً.Credit: Drone Collective/Jamal N Photography

وفي هذا الموقع، سيرى المرء سلسلة جبال جميلة جداً، وهي تنقسم لتشكل قمماً أصغر حجماً تشغل في نهايتها الصحراء الفارغة.

وإذا كان المرء خبيراً في القيادة على الطرق الوعرة، فسيتمكن من القيادة عبر هذا المعلم الصخري.

وأكد المصور قائلاً: "يُعد المرور عبر القمتين، والنزول إلى الجانب الآخر مناورة متقدمةً ومثيرة يقوم بها معظم السائقين الذين يذهبون إلى هناك، اعتماداً على حالة الرمال والصخور".

ولا شك أن المكان لا يُعتبر جذاباً بالنسبة لمحبي المغامرات فقط، بل لهواة التصوير الفوتوغرافي أيضاً.

ويوفر الموقع أيضاً منظراً "أكثر جمالاً" للمنطقة بالنسبة للمصورين الذين يعتمدون على طائرات "درون" ذاتية القيادة، بحسب ما قاله النابلسي، فهم سيتمكنون من توثيق مشهد جوي ساحر يتزين بالنتوءات الجيرية الفاتحة اللون التي تنبثق من الرمال وسط الطبيعة الصحراوية.

وعند توثيق هذا المعلم الصخري، حرص المصور على تصوير المشهد من الأعلى لتوفير وجهة جديدة للمنطقة لا يمكنها أن تتوفر من الأرض، وقال: "لهذا السبب، حاولت الحصول على الكثير من المشاهد لقمم الجبال، والمدرجات الجانبية شديدة الانحدار للحواف".

وبعد الاستمتاع بالمشاهد الساحرة التي توثقها هذه الصخرة التاريخية، يمكن للمرء القيام بالعديد من النشاطات، وفقاً للمصور، مثل التخييم، والاستكشاف.

نشر
محتوى إعلاني