دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقوم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحماية 25 ألف حيوان من 250 فصيلة، ولكن القيام بهذه المهمة ليس بالأمر السهل.
فالحفاظ على هذه الحيوانات وبالأخص الفصائل المهددة بالانقراض يعد أمراً أصعب، إذ تقوم الهيئة بوضع علامات مميزة للطيور المهددة بالانقراض ورسم مسار آمن لها، بالأخص تلك التي تعاني من آثار الحروب على مسار هجرتها.
وقالت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعي، هنا سيف السويدي إن الهيئة تشرف على أخذ الطيور المتواجدة في تلك "المناطق الساخنة" للهجرة مع طيار يقود السرب، لتطير إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا، مروراً بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى شرقاً في المناطق التي تناسب معيشتها والبيئة المناسبة لها.
قد يهمك.. هل هذه أضخم محمية للحيوانات في العالم؟
وفيما يخص الحيوانات المتواجدة بالمنطقة العربية تعتني المحمية بالإكثار من تلك المهددة بالانقراض، مثل النمور العربية التي تعيش في شبه الجزيرة العربية والتي تعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض، بسبب تضاؤل أعدادها بفعل الحروب وعمليات التهريب التي يشهدها اليمن، وفقاً لما ذكرته السويدي.
وأضافت بأن الهيئة تركز أيضاً على أفعى الكوبرا النادرة التي تم الحصول عليها من الطائف بالسعودية، والإشراف على تكثيرها لكونها عنصراً مهماً في الهرم الغذائي للمنطقة.
وفي منطقة الخليج المعروفة بارتفاع دراجات الحرارة صيفاً، يشكل توفير البيئة الأنسب تحدياً، إذ تقول السويدي: "نحن نوفر بيئات مناسبة لمعظم الحيوانات تكون أقرب إلى بيئتها الطبيعية."
شاهد.. كم بقي من الغوريلات في العالم.. وهل اقتربت من الانقراض؟
وأضافت السويدي بأن بعض الأقفاص تتمتع بمواصفات خاصة بدرجة معينة من الظل، والرطوبة والحرارة المناسبتين للمساعدة على التكاثر، وهذا يتم توفيره عن طريق زراعة أشجار للحد من الرطوبة العالية.
وفيما يخص التمويل أشارت السويدي إلى أن حكومة الشارقة خصصت ميزانية للمحميات ومراكز الحيوانات، وأن ذلك ساهم بتوفير "قاعدة بيانات عن كل الحيوانات الموجودة في شبه الجزيرة العربية لتسجيل معلومات عن أعدادها، وكيفية تكاثرها، وسلوكياتها، وطريقة عيشها، وبيئة تكاثرها، ما ساعد على تهيئة المحميات لاحتواء هذه الحيوانات والحفاظ على فصائلها النادرة."