أوى إليه "ثعلب الصحراء" بزمن الحرب العالمية الثانية..هذا ما ستجده بكهف روميل في مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزخر مصر بالعديد من المعالم الأثرية التي تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية، ويُعد مخبأ روميل الواقع بمحافظة مرسى مطروح بمثابة شاهد على تلك الحقبة من التاريخ العسكري.
ويقع متحف كهف روميل، الفريد من نوعه في مصر، بشبه جزيرة روميل بمرسى مطروح، حيث اتخذه الجنرال الألماني إرفين روميل مقراً للقيادة ووضع الخطط الحربية أثناء الحرب العالمية الثانية، وفقًا لموقع هيئة الاستعلامات المصرية.
ويُعد كهف روميل من بين الكهوف الطبيعية المحفورة في باطن الجبل، ويعود تاريخه للعصر اليوناني الروماني، ويتخذ شكل قوس له مدخل ومخرج على طرفية عند المنحدر الذي يطل على شاطئ يحمل الاسم ذاته.
وفي عام 1977، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحى وأثري.
وقد أغلق متحف كهف روميل في عام 2010 بهدف الترميم، إلا أن الظروف التي مرت بها مصر في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني عام 2011، حالت دون البدء في أعمال ترميم المتحف.
وبعد 7 أعوام من إغلاقه، عادت الحياة إلى متحف كهف روميل، حيث افتتح في شهر أغسطس/ آب عام 2017 بعد أن خضع لأعمال الترميم والتطوير في بداية العام ذاته، ليسلط الضوء على تاريخ محافظة مطروح عبر العصور المختلفة.
ويوضح المصور المصري محمد ورداني في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، وهو كان قد وثق كهف متحف روميل خلال زيارته الأخيرة مع ابنته، أن أهمية متحف كهف روميل تتمثل في موقعه بأجمل شواطئ مرسى مطروح، بالإضافة إلى كونه شاهدًا على أحداث الحرب العالمية الثانية.
ويهدف ورداني من خلال مشروعه المستمر إلى إعادة اكتشاف مصر من زاوية مختلفة وتسليط الضوء على الأماكن السياحية والتراثية، بحسب ما ذكره.
مقتنيات المتحف
ويُعرف روميل، أحد قادة الحرب العالمية الثانية بلقب "ثعلب الصحراء"، إذ كان يُعتبر أنه من أمهر القادة في حرب الصحراء، والذى خاض بقواته معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية عام 1942، وانسحب بقواته بأقل الخسائر أمام الجيش الثامن لقوات الحلفاء بقيادة الجنرال مونتجومري، وفقًا لما ذكره موقع "بوابة الأهرام".
وقد حرص ورداني على توثيق أهم مقتنيات متحف روميل، والتي تضم مجموعة نادرة من الأسلحة الحربية التي استُخدمت خلال الحرب العالمية الثانية وخريطة للمواقع العسكرية، بالإضافة إلى متعلقات القائد الألماني روميل، حيث يضم المتحف خوذته وملابسه الخاصة، والمعطف والمنظار الخاص به، إلى جانب العديد من الأدوات الحربية، وخرائط سير المعركة.
كما وثق ورداني الملاحظات التي كتبها روميل بخط يده أثناء الحرب.
وينصح ورداني بزيارة المتحف لخوض تجربة العودة إلى زمن الحرب العالمية الثانية، والتعرف على التاريخ العسكري لمصر في تلك الحقبة.