تشكيل صخري أشبه ببوابة مطلة على البحر..ما الأسطورة وراء "عقر الخادم" في مصر؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من شاطئ الغرام الذي سارت على رماله الفنانة المصرية الراحلة ليلى مراد، إلى شاطئ كليوباترا الشهير، ملاذ ملكة مصر القديمة للاسترخاء، تشتهر مدينة مرسى مطروح في مصر بشواطئها ذات الرمال الناعمة البيضاء والمياه الصافية الهادئة، والتي تُعد الأجمل في البلاد.
ولكن، لا تزال شواطئ مرسى مطروح تحمل بين طياتها أسرارًا لا يعلم عنها سوى سكانها المحليين، مثل منطقة "عقر الخادم"، التي تبعد نحو كيلومتر ونصف الكليومتر عن "حمام كليوبترا"، وتقع بداية شاطئ "الأبيض"، على بعد 18 كيلومترًا غرب مرسى المطروح.
وخلال رحلة عائلية، وثقت عدسة المصور المصري محمد ورداني التشكيل الصخري الفريد بمنطقة "عقر الخادم"، وتعود تسمية الموقع نسبًة لأسطورة مأساوية تناقلها سكان مرسى مطروح على مر السنين.
وقال ورداني في مقابلة لموقع CNN بالعربية إن زيارته إلى منطقة "عقر الخادم" بمرسى مطروح"، جاءت بهدف تسليط الضوء على المواقع السياحية المجهولة غير المعتادة في مصر.
ويسعى ورداني بمشروعه المستمر إلى إعادة اكتشاف جمال مصر من زاوية مختلفة من خلال عدسة كاميرته الفوتوفراغيه، بحسب ما ذكره.
ومن جهة أخرى، شكلت هذه الرحلة إلى "عقر الخادم" فرصًة لورداني الذي نقل شغف التصوير إلى ابنه عبد الرحمن صاحب لقب أصغر مصور في مصر، وابنته مريم، من أجل استكشاف مجال تصوير الطبيعة في هذه الطبيعة الساحرة، وفقًا لما ذكره.
ويشير ورداني أنه ليس من السهل الوصول إلى موقع "عقر الخادم"، إذ يحتاج الزائر إلى مرافقة أحد السكان المحليين بمرسى مطروح.
ويتميز موقع "عقر الخادم" بتشكيل صخري فريد يحتوي على تجويف دائري كبير، والذي يبدو وكأنه بوابة طبيعية مطلة على البحر وأمواجه المتلاطمة، على حد تعبير ورداني.
ويصف ورداني الإطلالة التي توفرها منطقة عقر خادم بـ"المشهد البديع للغاية"، حيث تشرف النافذة الطبيعية على منظر خلاب للمياه الفيروزية الصافية للبحر الأبيض المتوسط، بحسب ما ذكره.
أما عن سبب إطلاق اسم "عقر الخادم" على المنطقة، فيشرح المرشد السياحي المصري، محمود بدوي، لموقع CNN بالعربية، أنه يعود لأسطورة توارثتها أجيال من سكان مرسى مطروح على مر السنين.
وبحسب الأسطورة، يُقال إنه منذ زمن بعيد، كانت هناك خادمة تعمل لدى أحد الأمراء بالمنطقة، وذات يوم أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من أعلى الصخور بهذا المكان لأسباب مجهولة، فأُطلق على الموقع اسم "عَقر الخادم"، وفقًا لرواية أحد السكان المحليين.
وأشار بدوي إلى أنه لا يوجد أي سند لهذه الأسطورة، التي توارثتها الأجيال وأصبحت من ضمن الموروثات الشعبية، كغيرها من الأماكن المشهورة التي تحمل أسماء لا أحد يعلم أصلها سوى سكانها الأصليين.
وينصح ورداني زوار مدينة مرسى مطروح أن يضعوا منطقة "عقر الخادم"، ضمن خطة الزيارة الخاصة بهم، إذ تُعد وجهة طبيعية بكر لم تعبث بها يد الإنسان وتستحق عناء المغامرة.