في ويلز.. موجة الحر تكشف عن قرية تعود للقرن الـ19 كانت مغمورة تحت الماء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على عكس مدينة "أتلانتس" المفقودة، عندما غُمرت هذه القرية الويلزية التي تعود للقرن الـ19 تحت الماء، لم يتطلّب ظهورها مجددًا سوى الجفاف.
وتبخّرت بحيرة "فيرني"، وهي عبارة عن خزّان في بويز بويلز، بما يكفي للكشف عن آثار قرية "لانودين" (Llanwddyn).
وظهرت بقايا القرية آخر مرّة خلال فترة الجفاف التي ضربت المنطقة عام 1976، بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية.
بعد أسابيع على هيمنت درجات حرارة مرتفعة في أنحاء المملكة المتحدة حطّمت الأرقام القياسيّة، أصبحت بحيرة "فيرني" إحدى العديد من الأنهار والخزّانات التي تقلّصت مياهها.
ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، شهدت ويلز درجات حرارة قياسية في 18 يوليو/تموز في مقاطعة فلينتشاير الشمالية الشرقية، حيث وصلت إلى 37.1 درجة مئوية (98.8 درجة فهرنهايت)، على بعد حوالي 72 كيلومترًا من بحيرة "فيرني".
وقال المصوّر فيل بلاج لـCNN الثلاثاء، إن أجزاءً من القرية بدأت بالظهور قبل أسبوع، لكنه انتظر حتّى آخر لحظة قبل هطول الأمطار لتوثيق أنقاضها عندما كانت المياه في أدنى مستوياتها.
ووثّق بلاج، الذي عاش في وسط ويلز لمدّة 28 عامًا، وزار البحيرة مرّاتعدّة، الصّور السبت، وقال: "كان أكثر شيء مدهش رأيته هو الجسر على الطريق الذي يمرّ فوق الجدول في القرية".
وفي القرن الـ19، غمر فيضان القرية، وقال: "بعد 140 عامًا، يمكنك رؤيتها مرّة أخرى، وهي تبدو كما كانت في ذلك الوقت تقريبًا"، مضيفًا أن "اعمدة البوابات لا تزال في مكانها، إلى جانب أجزاء من المنازل، وأسوار القرية".
وكانت بحيرة "فيرني" أكبر خزّان اصطناعي في أوروبا عند اكتمال بنائه عام 1891، بعد 10 أعوام على الشروع بتنفيذه، وذلك لتزويد مدينة ليفربول شمال إنجلترا بالمياه العذبة.
وعند إغلاق وادي نهر "فيرني" لبناء سد لتقييد تدفّق النهر، تم نقل قرية "لانودين"، ضمنًا مقبرة الكنيسة، قبل غرق القرية السابقة.