بعد وفاة شقيقتهما.. أطلقتا منظمة توفر تجارب سفر مجانية للمصابات بسرطان الثدي من ذوي البشرة الداكنة

نشر
6 دقائق قراءة
Credit: Courtesy Alec Adam Tzul

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما توفيت شقيقتهما ماريا بسرطان الثدي عام 2019، عزمت كل من أليسيا وإستير تامبي على تكريمها بطريقة تعكس الشخص الذي كانت عليه.

محتوى إعلاني

عندما بدأتا البحث، علمت الشقيقتان أن هناك تاريخًا للإصابة بسرطان الثدي في عائلتهما، وأن النساء السود يتأثرن بشكل غير متناسب بالمرض.

محتوى إعلاني

وفي الواقع، لدى النساء السود معدل وفيات أعلى بنسبة 41% من سرطان الثدي مقارنة مع النساء البيض، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.

ومع إجراء المزيد من البحث، أصبحت الشقيقتان أكثر التزامًا بإيجاد وسيلة لمساعدة النساء السود المصابات بسرطان الثدي، وكذلك الناجيات منه، لدمج أحد أكبر اهتمامات أختهما الراحلة، أي السفر.

في أغسطس/ آب عام 2020، أسّستا Fight Through Flights، منظمة غير ربحية تهدف إلى تمكين ودعم شفاء النساء السود المصابات بسرطان الثدي والناجيات من المرض، من خلال توفير خلوات صحية مجانية، وتجارب السفر، والوصول لموارد الصحة النفسية والتغذية واللياقة البدنية.

إستر وأليسيا تامبي في لشبونة بالبرتغال، مع أختهما ماريا (أقصى اليمين)، التي توفيت بسرطان الثدي في عام 2019.Credit: Courtesy Esther Tambe

وقالت أليسيا تامبي، المحامية ومؤسسة شركة السفر Luxe A Travels، لـCNN: "لا نعرف كل شيء عن سرطان الثدي، لكننا نعرف ما الذي جعل ماريا سعيدة والطرق المختلفة التي تعاملت بها مع الظروف المختلفة".

دعم التعافي

وصفت أليسيا وإستير تامبي أختهما بأنها "مسافرة متكررة"، ويقولان إن القدرة على ركوب طائرة وزيارة وجهات جديدة، وكذلك حضور دروس رقص "زومبا"، لعبت دورًا رئيسيًا في الحفاظ على معنوياتها مرتفعة.

وسافرت الشقيقات الثلاث بشكل متكرر على مر السنين، وزرن دولًا أوروبية، مثل البرتغال، ولا تزال هذه بعض أفضل ذكرياتهم عن ماريا.

وتقول أليسيا تامبي: "إنه أمر أحببنا القيام به معًا واعتقدنا أننا سنفعله لبقية حياتنا".

وأطلقت منظمة Fight Through Flights في خضم جائحة كوفيد-19، لذلك كان على الشقيقتين أن تكونا مبدعتين عند تصميم ملاذاتهما الأولى، حيث "لم يكن من الآمن للجميع الخروج معًا".

وقررا التركيز على البرامج الفردية، وإنشاء برنامج Staycation Serenity، الذي يوفر للنساء غير القادرات على مغادرة منازلهن أو لا يشعرن بالراحة بالقيام بذلك، من خلال تجربة نمط الإجازة، و برنامج Roadtrip to Recovery، الذي يتيح للنساء فرصة أن "تأخذ جولة بالسيارة أو أن تقود في مكان قريب من المنزل، ولكن بعيدًا بما يكفي للهروب من الروتين اليومي".

والهدف من تلك البرامج، التي تأتي مع جلسات علاج افتراضية، وتدريب شخصي، وجلسات تغذية، تقديم استراحة من الإجهاد اليومي للمرض، و"فرصة للشفاء والابتعاد عن كل شيء".

وتقول إستر تامبي، وهي اختصاصية تغذية مسجلة: "نحن نعتبرها وسيلة للهروب، وطريقة لتجديد شبابك، وإعادة شحن الطاقة".

شاركت إستر وأليسيا بتأسيس منظمة Fight Through Flights غير ربحية عام 2020.Credit: Dotun Ayodeji Photography

وبالنسبة للنساء اللواتي سافرن قبل تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي، فإن هذا يعد تذكيرًا بالاستمرار بالقيام بالأمور التي تجلب لهن الفرح، وبالنسبة للأخريات فهي وسيلة لفتح آمال جديدة مليئة بالفرح وتجارب جديدة في حياتهن، أثناء تعايشهن مع المرض".

وتشير أليسيا وإستر تامبي إنهما اتخذتا قرارًا مبكرًا بإدراج الناجيات من سرطان الثدي أيضًا، حتى يشعرن بأنه يُحتفى بهن أيضًا.

في عام 2021، حضرت الدكتورة أليكسي جافني آدامز، الناجية من سرطان الثدي، ملتقى القيادة الخاص بمنظمة Fight Through Flight، وهو مفتوح لقادة النساء السود في منظمات سرطان الثدي، في بليز.

آدامز، التي خضعت لعملية استئصال الثدي المزدوجة والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، بعد تشخيصها بسرطان الثدي عام 2018، قررت التقدم بعد الاطلاع على البرنامج عبر الإنترنت.

بالنسبة لآدامز ، لم تكن رحلة بليز مجرد فرصة للسفر مرة أخرى، بل كانت فرصة للتواصل مع نساء سود أخريات مررن بتجارب مماثلة.

وشاركت أكثر من 75 امرأة في برامج Fight Through Flights، التي تعتمد جميعها على التطبيقات، وفقًا لأليسيا وإستر تامبي، اللتين قالتا إنهما حريصتان على التوسع وإضافة المزيد من البرامج إلى القائمة.

يتم تمويل البرامج بشكل أساسي من قبل المانحين، رغم أنّ منظمة Fight Through Flights تلقت منحًا من منظمات مثل Black Travel Alliance.

وفقًا لإستير وأليسيا، ساعدت تحارب السفر والمغامرة في الحفاظ على معنويات أختهما عاليةCredit: Dotun Ayodeji Photography

تقول أليسيا تامبي: "نحن ممتنتان للغاية. فمجرد رؤية النساء كيف يتعاملن مع سرطان الثدي بحياتهن، كان أمرًا استثنائيًا.

وتؤكد الشقيقتان أنهما تعلمتا الكثير من النساء اللواتي التقين بهن من خلال المنظمة، وقد ساعدتهن القدرة للتحدث معهنّ حول تجاربهن مع سرطان الثدي للتعايش مع شوقهما لشقيقتهما، ماريا.

تقول إستر تامبي: "نرى أجزاءً منها [ماريا] من خلال الكثير من النساء، إنهن يتشاركن بعضًا من اهتماماتها".

وتضيف: "مجرد أننا قادرتان على معرفة أنه، من خلال ذلك، ما زال بإمكاننا التواصل ومساعدة الأخريات للتعافي خلال رحلتهن مع المرض، كانت تجربة مفيدة للغاية".

نشر
محتوى إعلاني