"مسمى يليق بها".. سعودي يوثق غابات سحابية ساحرة في أمريكا الوسطى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعشق الرحالة السعودي، خالد صٍدّيق، توثيق "الطبيعة الربانيّة"، بحسب ما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
ووجد صِدّيق، الذي بدأ بالسفر حول العالم منذ 12 عامًا، أمثلة رائعة على ذلك في مختلف الوِجهات التي شد رحاله إليها، ومنها كوستاريكا الحاضنة لجنّة خضراء، تُدعى "الغابات السحابيّة".
وأشار الرحالة السعودي إلى أنها "سُميّت بهذا الاسم نظرًا لكونها تُعانق السحاب، وهو بالطبع مسمّى يليق بها، وبجدارة".
بين السُحُب
وعند تخطيطه للتّوجه إلى أمريكا الوسطى، قيل له إنها تتميّز بطبيعة غنية. وبالنسبة للرحالة للسعودي، شجّعه الاختلاف الجغرافي والثقافي فيها أيضًا للمضي قدمًا في رحلته.
وقال صِدّيق: "عندما بدأت البحث، أصابني الذهول حقًا ممّا رأيت في أمريكا الوسطى عامةً، وفي كوستاريكا خاصةً إن تحدّثنا عن المعالم الطبيعيّة. وأجد أن كوستاريكا تتفوّق على سويسرا جملةً وتفصيلاً".
وزار الرحالة السعودي كوستاريكا في عام 2016 أثناء رحلة طويلة في أمريكا اللاتينية بدأت من المكسيك، وانتهت في بنما.
وتعلو جبال وبراكين كوستاريكا غابات ضبابيّة، وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 12 و20 درجة مئوية على مدار العام.
ولذلك، تُعتبر هذه الغابات ملاذًا للهروب من حرارة ورطوبة الأراضي المنخفضة. وحرص الرحالة السعودي على عدم تفويت فرصة استكشافها.
وعند زيارته للغابات السحابية شمال كوستاريكا، شاهد مُحب الترحال ولأول مرّة مناظر بديعة لغابات كثيفة، ومعلّقة تقع على ارتفاع عالٍ يتجاوز الغيوم.
وخلال وقته بين هذه الغابات، حرص صديق على إبراز طبيعتها، بالإضافةً إلى نمط حياة الكائنات التي تعيش فيها بسلام.
وركز الرحالة السعودي بزيارته التي استمرّت لأسبوعين، على رؤية الطبيعة الخلابة، وزيارة مزارع القهوة، والغوص في جنوب البلاد، باعتبارها من بين "الركائز الأساسية التي تتميّز بها كوستاريكا"، وفقًا لما ذكره.
ورُغم سفره حول العالم لأكثر من عِقد من الزمن، إلا أنه أكّد أنه لا يولي أي أهميّة لعدد البلدان التي قام بزيارتها، إذ أن هدفه يتمثل بـ"التعرّف إلى الثقافات بقدر المستطاع".
وأوضح صدّيق: "قمت بزيارة الصين أكثر من 10 مرّات، وفي كل مرّة أرى ثقافة صينيّة مختلفة بجميع تفاصيلها".