دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يحتضن منتجع "بوكاس بالي" (Bocas Bali) في بنما 16 فيلا فاخرة فوق سطح الماء على جزيرة خاصة في البحر الكاريبي، ومسبحًا طوله 70 قدمًا، ومنتجعًا صحيًا، والتزامًا يُحسد عليه عندما يتعلق الأمر بالاستدامة بفضل استخدامه الحصري للطاقة الشمسية، إضافةً إلى تجربة طعام فاخرة في مطعم يقع داخل منزل عمره 100 عام.
ويبدو هذا المكان مثاليًا، صحيح؟ وكان هناك شيء واحد فقط مفقود، أي الشاطئ.
ولكن تغيرً ذلك الآن، إذ كشف المنتجع المخصص للبالغين فقط، الواقع في مقاطعة "بوكاس ديل تورو" في بنما، عمّا يشير إليه مالكه على أنه "أول شاطئ جوي في العالم".
وأخذ الشاطئ اسمه من كلمة فراشة باللغة الإندونيسية، أي "Kupu-Kupu"، ويبلغ طوله وعرضه حوالي 90 قدمًا، و20 قدمًا.
وبُني الشاطئ على أعمدة فوق المياه، ويتميز بالرمال البيضاء، وأشجار النخيل، وكراسي الاستلقاء، وحانة، ويربطه ممشى خشبي عرضه 10 أقدام بالجزيرة.
"كان عليه أن يكون استثنائيًا"
وتم أخذ الكثير بعين الاعتبار عند تصميم الهيكل، وفقًا لمالك منتجع "بوكاس بالي"، دان بيم.
وقال بيم لـCNN عبر البريد الإلكتروني: "عندما تعرّفنا على الجزيرة الخاصة لأول مرة، كنت بحاجة إلى القليل من الإقناع لرؤية ما وراء غياب الشاطئ الرملي الأبيض، ولكن تمتعت الجزيرة بكل شيء آخر، وبعض الأشياء التي لم أكن أعرف حتّى أنني أرغب بها. ولذلك بدأنا التفكير في كيفية بناء شاطئ يبدو أنه جزء من الجزيرة دون وجود أي تأثير سلبي على غابات المانجروف، والشعاب المرجانية، أو الحياة البحرية المُحيطة".
وأضاف بيم: "بعد بحثنا في الخيارات الأكثر تقليدية من صنع الإنسان، أدركنا أنه يجب علينا أن نكون مبدعين، وقمنا بذلك".
وطوّر التصميم الأولي للشاطئ مهندس معماري من كوستاريكا يُدعى أندريس برينيس، بحسب ما ذكره بيم.
ما الذي يجعله الأول من نوعه في العالم؟
ونظرًا لإمكانية العثور على الشواطئ الاصطناعية بوجهات في جميع أنحاء العالم، قد يرفض المسافرون الادعاءات بأن الشاطئ هو الأول من نوعه.
وعند سؤاله عمّا يجعل شاطئ المنتجع "الأول من نوعه في العالم"، قال بيم إنهم أجروا عمليات بحث مكثّفة عبر الإنترنت، ولم يعثروا بعد على شاطئ آخر مبني على أعمدة فوق الماء.
وقال بيم: "نحن نعرف العديد من الشواطئ العائمة في العالم (حيث بني الشاطئ فوق سطح الماء مباشرةً)، وكان من الممكن أن يكون ذلك أسهل بكثير، ولكن لم يكن ذلك ممكنًا في حالتنا لأنه كان سيُلحق أضرارًا بأشجار المانجروف، والشعاب المرجانية".
وبالإضافة إلى ذلك، أشار بيم إلى أنه "لم يتمكن أي من المهندسين والمستشارين العالميين من تحديد أي شيء مثل شاطئنا الجوي. ومن الممكن أن يكون هناك شاطئ في مكان ما لم نتمكن من تحديد موقعه. وإذا تمكنت من العثور على شاطئ آخر، فنحن مهتمون جدًا برؤيته".
بناء شاطئ
وذكر بيم أن الشاطئ بأكمله بُني يدويًا باستخدام القليل جدًا من الآلات الحديثة، وشرح قائلاً: "كان الجزء الأصعب هو بناء درجات تشبه حمامات السباحة، وقاعدة في مكانها فوق الماء، ثم خفض الهيكل في الماء. وكان هذا مرهقًا للغاية ولم يعرف أحد، حتّى Marazul (فريق إدارة المشروع) ما إذا كان بإمكاننا تحقيق الأمر".
واستغرق بناء الشاطئ حوالي 9 أشهر.
وبالنسبة للرمل، ذكر بيم أنه محلّي المصدر، ويسهل الاعتناء به.
وقال بيم إن "الرياح معتدلة للغاية، وتبقى غالبية الرمال في مكانها، وتسمح 90 من المصارف الموضوعة على الشاطئ بمرور المياه، ولكن ليس الرمال. وزُرعت أشجار النخيل في براميل مملوءة بالتربة مُدمجة في الهيكل، ولذلك هي لا تتداخل مع البيئة الطبيعية، مع إضافتها جمالية جزيرة الكاريبي المطلوبة".
وحتّى الآن، أكّد بيم أنه كان لدى الضيوف ردود فعل إيجابية للغاية تجاه الشاطئ الجديد، فهو يبدو كامتداد طبيعي للجزيرة.
عن المنتجع
ولم يكن منتجع "بوكاس بالي" بدون شاطئ لفترة طويلة، إذ أنه افتُتح في سبتمبر/أيلول من عام 2021 فقط.
ويقع المنتجع في جزيرة "فرانجيباني" في بنما، وبُنيت 16 فيلا فوق الماء في بالي، ثم تم شحنها إلى بنما.
ويأتي بعضها مع حمامات سباحة خاصة، ويحتوي البعض الآخر على أرضيات زجاجية، ما يسمح للضيوف بمشاهدة الحياة البحرية في الأسفل.
وهناك سلسلة من بيوت الأشجار المصنوعة من الخيزران قيد التطوير، ومن المقرر افتتاحها هذا العام.
ويتم الترويج لـ"بوكاس بالي" باعتباره خارج الشبكة 100%.
وتبدأ الأسعار من 1،100 دولار في الليلة خلال موسم الذروة، و900 دولار في الليلة خلال الموسم الأخضر، ويتضمن ذلك جميع الوجبات.