في أذربيجان.. خذ رحلة زاهية إلى "أرض المربّى"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمتع المربّى بمكانة خاصّة في المطبخ الأذربيجاني، ويمكن للمرء وبسهولة وصف البلاد بـ"أرض المربّى".
وترافق أصناف المربّى المختلفة جلسات شرب الشاي في أذربيجان، إلى جانب استخدامها في حلويات متنوعة تقليدية يسيل لها اللعاب.
وأكّدت كبيرة التقنيين في المركز الوطني الأذربيجاني للطهي التابع لوكالة السياحة الحكومية، إلنورا مامادوفا، في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية أنه "من المستحيل تخيّل تقاليد الشاي الوطنية لأذربيجان من دون المربّى".
تنوّع زاهي
وتوفر أجواء البلاد، التي تجمع بين 8 أنواع من المناخ، ظروفًا مناسبة لنمو أكثر من 4 آلاف صنف من النباتات، ولذلك، ليس من الغريب أن تتمتّع البلاد بتنوّع هائل من المربّى.
وتُستخدم المربّى أيضًا في تحضير بعض الأطباق الوطنيّة، مثل الكرنب المحشي، والملفوف المحشي، والذي يُعتبر من أطباق الـ"دولما".
وقالت مامادوفا إن الكرنب المحشي "يُقدَّم مع مربّى الكرز الأبيض في قُرى أبشيرون. وتستخدم بعض القرى في أبشيرون مربّى التوت البري، والكرز الحامض لتوفير مذاق حامض بشكلٍ أكبر".
وتتضمّن أنواع المربّى المحبوبة في البلاد الكرز الأبيض، والتوت البري، والمشمش، والفراولة، والبطيخ، والرّمان، والمزيد.
كما تُصنّع البلاد أيضًا أنواعًا فريدة من المربّى من الخضار، مثل الباذنجان، فيما تُصنع أخرى من الزهور، مثل البنفسج، والورد.
"عاصمة المربّى الدولية"
وسبق أن عُرض فن صناعة المربّى الزاهي في محافظة غابالا التي احتضنت مهرجان المربّى الدولي 5 مرّات بين عامي 2013، و2017.
وقالت مامادوفا، والتي كانت جزءًا من فريق العمل بالمهرجان بين عامي 2013 و2017 إن "غابالا واحدة من أكثر المناطق المذهلة في أذربيجان. وهي تحتضن طبيعة جميلة جدًا، ومأكولات فريدة من نوعها".
ولم يكن تنظيم المهرجان في غابالا صدفة، إذ لعبت المنطقة دورًا مهمًا في تشكيل ثقافة الطهي للشعب الأذربيجاني، وفقًا للموقع الرسمي للسلطة التنفيذية في محافظة غابالا عبر الإنترنت.
وعُثِر على أدلّة لثقافة صنع المربّى في أذربيجان لأول مرة في مصادر مكتوبة تعود للقرنين الـ9 والـ12.
وقالت مامادوفا: "تناقلت النساء الأذربيجانيات وصفات المربّى المحضّرة بطرق مختلفة من جيلٍ إلى جيل، وهي تُعتبر بمثابة جزء من الثروة الثقافيّة الغنيّة للشعب الأذربيجاني".