مصور يوثق "جيشًا ورديًا" يخطف الأبصار في بحيرة بالهند
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتجمّع طيور الفلامينغو معًا في مستعمراتٍ ضخمة. وبينما تجلب مراقبة هذه الكائنات الاجتماعيّة الكثير من المتعة للنّاظرين، ولكن النّظر إليها من منظور عين الطّائر تجربة مختلفة تمامًا.
وقبل عام تقريبًا، توجّه المصوّر الهندي، راج موهان، إلى بحيرة "بوليكات" في الهند خلال مهرجان الفلامينغو (أو النحام) السنوي.
وفي مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، أفاد مصور السفر والمناظر الطبيعيّة أن "البحر الزهري اللانهائي بفضل عشرات الآلاف من طيور الفلامينغو" جذبه للبحيرة، والتي تمتد عبر ولايتي "أندرا براديش"، و"تاميل نادو"، بحسب الموقع الحكومي الرّسمي لمقاطعة "نيلور".
وعند توثيق المشهد من منظورٍ جوّي، أكّد موهان أن "حركة الأسراب وهي ترسم أشكالًا مختلفة كانت أشبه بأعمال فنية ساحرة".
وبينما تُظهر بعض الصّور نقاطًا ورديّة ملوّنة مبعثرة بين المياه الزرقاء، والمساحات الخضراء، تَظهر هذه الطيور الرشيقة في صورٍ أخرى، وكأنّها بمثابة جيش زاهي مُهيب يزحف فوق المسطّح المائي.
وتُعتبر "بوليكات" ثاني أكبر بحيرة مائيّة معتدلة الملوحة في الهند، وفقًا لما ذكره موقع مقاطعة "نيلور".
وقال موهان: "تحوّل الأسراب الورديّة المُتجمّعة البحيرة إلى جنّة ورديّة".
وفي رصيد المصوّر العديد من المشاهد المتنوعة المُلتقطة في الهند بفضل استكشافه لمختلف أجزاء البلاد، وتوثيق مناظرها الطبيعيّة وثقافاتها لعقدٍ من الزّمن تقريبًا.
وعلى مرّ الوقت، نما شغفه في مجال التصوير الجوّي بالتّحديد.
وإلى جانب حبّه للمناظر الطبيعية، يهوى المصور توثيق الأنماط، والأنسجة، والهياكل القديمة أيضًا.
وتُعتبر محميّة بحيرة "بوليكات" جنّة لمراقبي الطيور، وفقًا لموقع مقاطعة "نيلور"، وهي موطن للعديد من أنواع الطيور، بما في ذلك طيور اللقلق، والبلشون، والمالك الحزين الرمادي، وغيرها.
والبحيرة أيضًا واحدة من ثلاثة أراضي رطبة مهمّة تجذب سُحُب الأمطار الموسميّة الشماليّة الشرقيّة إلى "تاميل نادو" في شهر أكتوبر/تشرين الأول.