مشهد ملحمي..مصورة ترصد لحظة التهام سمكة أنقليس لروبيان بحركة خاطفة بمياه خليج العقبة

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتادت الغواصة المحترفة والمصورة تحت الماء كاثرين هولزر أن تجوب مياه خليج العقبة بالأردن بحثًا عن مناظر مثيرة لتوثقها بعدستها، ولكنها في ذاك اليوم كانت بالمكان والوقت المناسبين، لمشاهدة دائرة الحياة تتكشف أمامها.

محتوى إعلاني

واستطاعت هولزر أن توثق مطاردة بين سمكة "أنقيلس" شبيهة بالثعبان وروبيان مرجاني، والتي انتهت سريعًا بالتهام الأول للأخير بحركة خاطفة، كما يظهر في مقطع الفيديو أعلاه.

محتوى إعلاني

 وتتذكر هولزر ذلك اليوم في حديثها لموقع CNN بالعربية: "في هذا اليوم بالذات، كنت أنا وزوجي نغوص معًا بأحد المواقع المفضلة لدينا بين الشعاب المرجانية في مياه العقبة".

وتابعت: "كنت أقوم بتصوير مناظر مختلفة للحياة البحرية بالفيديو عندما شاهدت من بعيد سمكة أنقيلس تسبح بحرية، وهو أمر لم أعتد على رؤيته".

وبينما اقتربت منها، رأت هولزر أنّ السمكة التي تُعرف باسم سمكة الثعبان كانت تطارد روبيان مرجاني بخطوط حمراء، والغريب حسبما ذكرته أنه عادة ما تنشأ حالة من السلام بين الكائنين البحريين، إذ أن الروبيان يقوم بتنظيف أسماك الأنقليس.

وقد حالفها الحظ لتوثيق هذا المشهد الملحمي بالفيديو، على حدّ تعبيرها.

ورأت هولزر أنها حظيت بتجربة مشاهدة عظيمة.

ومن المفارقة أن يقع هذا النوع من الروبيان والذي يقدّم "خدمات تنظيف" للحياة البحرية الأخرى، من خلال التغذي على الطفيليات والطحالب التي تغطي جسم الأسماك، فريسة لمن يعاونه.

وأشارت هولزر إلى أن أسماك الأنقليس لا تتغذى على الروبيان الذي ينظفها عادة، ولكن إذا أتيحت لها الفرصة، فإنها قد تفعل ذلك، وهو ما حدث بالضبط في الفيديو.

وأوضحت هولزر أن ما كان يجول برأسها حينها، أنّها تشاهد الطبيعة في أدق صورها، أي "دائرة الحياة".

ويتمثل شغف هولزر في الحفاظ على الحياة البحرية، لذا تقوم بالمشاركة في عمليات التنظيف خلال رحلات الغوص.

وتحذّر هولزر من إهمال الاهتمام بالمحيطات قائلة: "قريباً سيكون هناك بلاستيك في محيطاتنا أكثر من الأسماك".

وتشدد على التوقّف عن استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وأن يمارس الجميع أدوارهم لحماية البحار والحياة البحرية".

وتطمح هولزر من خلال توثيقها أن يرى الناس جمال عوالم تحت الماء، قائلة : "آمل أن تشجع صوري ومقاطع الفيديو الخاصة بي على زيادة عدد الغواصين ومحبي الحياة البحرية الذين سيصبحون أيضًا حماة لمحيطاتنا مثلي".

نشر
محتوى إعلاني