في الهند.. قطار "هارب" يسافر لأكثر من 60 كيلومترًا من دون سائق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قطع قطار شحن "هارب" شمال الهند مسافة 45 ميلاً (60 كيلومترًا) تقريبًا من دون سائق الأحد، ووصلت سرعته إلى 46 ميلاً (74 كيلومترًا تقريبًا) في الساعة، قبل أن يتوقف، وفقًا لمسؤولي السكك الحديدية.
وتم توثيق مغامرة القطار في مقطع فيديو انتشر منذ ذلك الحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وظهر القطار وهو يتحرك بسرعةٍ على طول المسارات بالقرب من رصيف إحدى المحطات.
ولم يصب أي أحد بالأذى بسبب القطار الجامح، والذي أوقِف في النهاية باستخدام مكابح الطوارئ، ووضع الحجارة على السكة، ما منع من وقوع حادث كبير.
وتحرك القطار لساعة ونصف الساعة تقريبًا من محطة سكة حديد "كاثوا" في ولاية جامو وكشمير قبل التوقف في منطقة هوشياربور بولاية البنجاب، بحسب ما قاله مدير وزارة السكك الحديدية في جامو وكشمير، براتيك سريفاستافا، لـCNN الإثنين.
وأضاف سريفاستافا: "لأسباب غير معروفة، غادر السائق ومساعد السائق (القطار). وبمجرد مغادرتهما، بدأ القطار بالتحرك. ولم يتمكنا من الوصول إليه".
وأشار سريفاستافا إلى تحويل القطار في النهاية إلى مسارٍ مائل للأعلى، وشرح: "علمنا أنّ الجاذبية ستساعدنا".
وأُوقِف أربعة أشخاص على الأقل عن العمل بعد التحقيق في الحادث، ويجري حاليًا تحقيق رفيع المستوى في محطة سكة حديد "كاثوا".
وفي أبريل/نيسان من عام 2018، تحرك قطار جامح يحمل ما يصل إلى ألف راكب لعدة أميال قبل إيقافه بمكابح الطوارئ.
وأظهر مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي القطار، الذي كان متجهًا من ولاية غوجارات الغربية إلى ولاية أوديشا في الشرق، وهو يمر بسرعة عبر المحطات أثناء صراخ المتفرجين والركاب بعجز.
وفي نهاية المطاف، توقف القطار بعد وضع عمال السكك الحديدية أوتادًا خشبية على قضبان السكة.
ولم يصب أي من الركاب، الذي قُدِّر أنّ عددهم وصل إلى ألف شخص، بالأذى نتيجة الحادث، ووصل القطار إلى وجهته النهائية متأخرًا بمقدار ساعتين عن الموعد المحدد.
وبُنيت شبكة السكك الحديدية الواسعة في الهند، وهي واحدة من أكبر الشبكات في العالم، منذ أكثر من 160 عامًا في ظل الحكم الاستعماري البريطاني.
واليوم، تُشغِّل الشبكة 11 ألف قطار تقريبًا بشكلٍ يومي عبر سكك تمتد لأكثر من 67 ألف ميل (108 ألف كيلومتر تقريبًا) في الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، شَهِدت الهند من واحدة من أعنف كوارث السكك الحديدية على الإطلاق عند اصطدام قطارين للركاب بقطار شحن في ولاية أوديشا.
وأسفر الحادث عن مقتل ما لا يقل عن 275 شخصًا، وإصابة أكثر من ألف شخص.