منها جزيرة "فيلة" بمصر.. إليك 8 جزر أفريقية مخفية لم يكتشفها غالبية السياح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما اعتُبِرت كل من جزيرتي موريشيوس وسيشيل من أفضل الأماكن لقضاء شهر العسل في أفريقيا، في حين أن تُعد جزر الكناري وجزيرة جربة التونسية من أكثر الوجهات شعبية لقضاء العطلات في جميع أنحاء القارة.
لكن لمن يرغب بتجنب الحشود واكتشاف أماكن جديدة، تفتخر فريقيا أيضًا ببعض الجزر "الشهيرة نوعًا ما" التي تتمتّع بشواطئ رائعة وحياة برية فريدة، وتوفر مغامرات خارجية مذهلة على اليابسة والبحر.
وفي ما يلي ثمانية من تلك الأماكن:
"نوزي بي" (Nosy Be)، مدغشقر
يُترجم اسم "Nosy Be" إلى "الجزيرة الكبيرة" في اللغة الملغاشية.
ولكنّ المضحك بالأمر أنّها صغيرة مقارنة بمدغشقر المجاورة. ولكن الجزيرة غنية جدًا بطبيعتها الخلابة.
تحافظ محمية "لوكوبي" الطبيعية الواقعة على الجهة الجنوبية من الجزيرة على غابة مطيرة قديمة وحياة برية متنوعة تتخذ منها موطنًا لها. وتُعد أفضل طريقة لاستكشاف الحديقة هي عبر زورق "بيروغ" برفقة مرشد محلي.
وتحتضن المياه البحرية الاستوائية الدافئة بالجزيرة منتزه "نوزي تانيكيلي" البحري و20 موقعًا آخر للغوص، بالإضافة إلى فرصة السباحة مع أسماك قرش الحوت المهاجرة التي تعبر المنطقة خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني.
وأسهل طريقة للوصول إلى "نوزي بي" من خارج المنطقة هي على متن الخطوط الجوية الإثيوبية فهي تنظم رحلات مباشرة تستغرق أربع ساعات من أديس أبابا.
"بازاروتو" (Bazaruto)، موزمبيق
تُعد جزيرة "إيلها دو بازاروتو" أكبر جزيرة في الأرخبيل الإستوائي المكوّن من خمس جزر تحمل الاسم ذاته على طول ساحل المحيط الهندي في موزمبيق، وتشتهر بالكثبان الرملية الشاهقة، والشواطئ البرية، والمنتجعات الراقية.
وباعتبارها حجر أساس "منتزه أرخبيل بازاروتو الوطني"، تعد الجزيرة أيضًا موطنًا لمجموعة واسعة من الحياة البرية المحلية، بدءًا من التماسيح، والطيور الخواضات التي ترتاد بحيرات المياه العذبة على الجانب المواجه للريح من الكثبان الساحلية، إلى خمسة أنواع من السلاحف البحرية، وإضافةً لأكبر عدد من أبقار البحر في شرق أفريقيا.
وتكون أسهل طريقة للوصول على متن رحلة طيران مباشرة تابعة لشركة Airlink مدتها 90 دقيقة من جوهانسبرغ إلى فيلانكولوس، ومن ثم رحلة بالقارب تستغرق ساعة واحدة.
"لامو" (Lamu)، كينيا
تستمر الثقافة السواحيلية وتزدهر في هذه الجزيرة الواقعة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لكينيا. وتزدحم واجهتها البحرية بمراكب الداو الشراعية المثلثة، وتتناغم في بلدة لامو أصوات الحرفيين الذين يبنون قوارب خشبية جديدة ونداء صوت الآذان الذي يصدح من المساجد القديمة.
يعد المتحف الصغير والمثير للاهتمام، والقلعة القديمة من مناطق الجذب الرئيسية في المدينة، لكن يمكن للزوار أيضًا ترتيب رحلة بالقارب لمدة نصف ساعة لاستكشاف أطلال "تاكوا" التي تعود إلى القرن الـ15 في جزيرة "ماندا" القريبة.
ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة على متن رحلو تستغرق 3 ساعات على متن حافلة تنطلق من ماليندي وصولاً إلى موكوي، ومن ثم عبر رحلة قصيرة على متن التاكسي المائي إلى بلدة لامو، أو رحلة مدتها 80 دقيقة من نيروبي على متن شركة طيران JamboJet.
"فوغو" (Fogo)، كاب فيردي
تتميّز هذه الجزيرة عن جيرانها قبالة ساحل غرب أفريقيا بشواطئها ذات الرمال السوداء، والمناظر الطبيعية للحمم البركانية الملتوية، وببركان نشط سيئ السمعة.
ويرتفع بركان "بيكو دو فوغو" عن سطح البحر بأكثر من 2،800 متر، وثار 30 مرة منذ القرن الـ15 عندما أصبح المستكشفون البرتغاليون أول من وطأت أقدامهم الجزيرة.
ويوصى بالاستعانة بمرشد محلي في حال الرغبة في أخذ نزهة مشيًا على الأقدام نحو القمة.
وتُعد "ساو فيليبي" التي رُشحت لقائمة التراث العالمي لليونسكو، بشوارعها المرصوفة بالحصى ومنازل "سوبرادو" ذات الألوان الزاهية، واحدة من أقدم البلدات الاستعمارية البرتغالية وأفضلها من ناحية مستوى الحفظ.
ويمكنك الوصول إلى هذه الجزيرة عبر رحلة مدتها نصف ساعة من برايا على متن خطوط "كابو فيردي" الجوية.
"ريونيون" في إقليم ما وراء البحار الفرنسي
تقع جزيرة "ريونيون" الخاضعة لسيطرة الفرنسيين منذ عام 1638 جنوب المحيط الهندي.
وستُشعِرك الجزيرة بأنّك في منطقة البحر الكاريبي الفرنسية بدلاً من أفريقيا بفضل أشجار نخيل جوز الهند، وحقول قصب السكر، واللهجة الكريولية.
ويحيط بالجزيرة أكثر من 30 كيلومترًا من الشواطئ.
يمكن استكشاف المرتفعات البركانية الوعرة الواقعة على العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة، بينما تقدم بلدة سان دوني بلدات أخرى على الساحل المأكولات الفرنسية الشهية، وموسيقى الكريول الحية، والفنادق الأنيقة المطلة على المحيط.
وتقدم أربع شركات طيران خدمة من دون توقف من مطار "باريس أورلي" إلى "ريونيون". وهناك أيضًا رحلات جوية من جوهانسبرغ، وموريشيوس، وأنتاناناريفو.
جزيرة فيلة ( Elephantine)، مصر
قيل إنّ هذه الجزيرة الطويلة الواقعة وسط نهر النيل عند أسوان تستمد اسمها من شكلها الذي يشبه ناب الفيل.
ورُغم ظهور الفنادق والمطاعم الحديثة في العقود الأخيرة، إلا أنّ معظم المنطقة توحي بطابع ريفي.
وتعكس معابد مُدمَّرة ومقياس النيل الحجري القديم لقياس منسوب مياه النهر أهمية الجزيرة خلال العصور الفرعونية.
يقع متحف "أنيماليا" داخل منزل تقليدي على الطراز النوبي، ويقدم نظرة دقيقة عن التاريخ البشري والطبيعي للجزيرة.
ومع ذلك، فإن أروع ما في الجزيرة هو الاسترخاء في مقهى على الواجهة البحرية، أو على شرفة بيت ضيافة، أو غرفتك في منتجع، ومشاهدة قوارب الفلوكة الخشبية وهي تتحرك في نهر النيل.
ويمكن الوصول إليها على متن قارب فلوكة، أو عبَّارة من الواجهة البحرية لأسوان بعد رحلة جوية داخلية تابعة لخطوط مصر للطيران.
جزر "بيساغوس" (Bissagos Islands)، غينيا بيساو
أشادت مجلة "فوغ" بأرخبيل "بيساغوس"، ومع ذلك إلا أنّ مجموعة الجزر المكونة من 88 جزيرة لا تزال غير مكتشفة إلى حد كبير من قبل الرحالة العالميين.
وساهمت أشجار المانغروف، والسهول الطينية، ومراعي السافانا، والغابات الاستوائية، والحياة الحيوانية المتنوعة في تصنيفها كمحمية محيط حيوي تابع لليونسكو في عام 1995.
وإذا لم تكن على متن سفينة سياحية، فإن الطريقة الوحيدة للوصول إلى هذه الجزر ستكون عبر الماء من مدينة بيساو، وهي رحلة يمكن قد تستغرق بين 90 دقيقة و6 ساعات بحسب القارب الذي تركب عليه.
"بيمبا" (Pemba)،تنزانيا
مع أنّها لا تعكس غرابة زنجبار المجاورة، إلا أنّ الجزيرة التنزانية الكبيرة تتفوق على جارتها عندما يتعلق الأمر بالشواطئ البكر المظللة بأشجار النخيل، وتجارب الغوص من خارج هذا العالم.
وتتميز مواقع الغوص، التي يزيد عددها عن 30 موقعًا في الجزيرة، بسبب حدائقها المرجانية الصحية، ووفرة الحيوانات كبيرة الحجم، والمياه الحاضنة للحيتان الحدباء المهاجرة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب.
وستتمكن من الوصول إلى الجزيرة على متن عبّارات بطيئة ومتقطعة من زنجبار، وتنجا، ودار السلام، أو عبر رحلة جوية مدتها 25 دقيقة من زنجبار عبر خطوط "فلايت لينك".